باسيل يدعو «حزب الله» و«أمل» لعدم التدخل في شؤون «التيار»!

جدّد رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل، قبل ساعات من موعد جلسة انتخاب رئيس الجمهورية اللبنانية، دعمه الوزير السابق جهاد أزعور، مؤكداً في الوقت عينه أنه ليس المرشح الأفضل بالنسبة له، وبعث في المقابل، رسائل داخلية إلى النواب في كتلته، وخارجية إلى «الثنائي الشيعي» (حزب الله وحركة أمل)، وإلى المعارضة التي اتفق معها على دعم أزعور.

وبينما حذّر من أن عدم التزام نواب كتلته يرتب بعض الإجراءات، دعا «فريق الثنائي» لوقف أي لغة تهديد والتدخل بشؤون التيار الداخلية، لأن ذلك ينافي الأعراف الأخلاقية، وأكد كذلك أنه منفتح على الحوار «ومدرك أن لا رئيس بلا حوار».

وقال باسيل في كلمة له بعد اجتماع كتلته النيابية: «الخلاف مع (حزب الله) كان حول بناء الدولة، حاولنا أن نطور التفاهم لكن لم يحصل التجاوب اللازم، وتوسع الخلاف حين أصبح حول الشراكة الوطنية. ما زلنا نتفق معهم على المقاومة وعلى مبدأ الاستراتيجية الدفاعية»، موضحاً أن التفاهم مع «حزب الله» «لم يسقط بالنسبة لنا، لكنه ليس بخير، ونحن خارج أي اصطفاف داخلي أو خارجي، ولسنا جزءاً من محور، ونرغب أن نكون على علاقة جيدة وتواصل مع الجميع».

وأكد: «من الطبيعي أن نصوت على الاسم المتقاطع عليه وهو الوزير السابق جهاد أزعور»، مشيراً إلى أن «السيد حسن نصر الله، قال عند اختيار مرشحه إن ذلك لا يضر بالتحالف مع التيار، وأنا متأكد من أن السيد نصر الله لا يقبل بجو التخوين، ولن نكون في جلسة غد أو أي جلسة جزءاً من أي صراع له طابع تحريضي، وأعطيت التوجيهات في التيار بعدم الرد على دعوات التخوين».

وأضاف: «قررنا مع قوى المواجهة أن نكون على علاقة جيدة، من دون تحالف، لأننا نتفق معهم على كثير من الأمور السيادية والإصلاحية، ولكن نختلف معهم حول المقاومة، ولا نريد أبداً أن نكون باصطفاف سياسي معهم ضد حزب الله».

وفي استحقاق الرئاسة قال: «لا للممانعة ولا للمواجهة ورفضنا خيار الثنائي حزب الله – حركة أمل وخيار المعارضة. ولكن بالانتخابات على الشخص أن يختار ويصوت، وهكذا تصبح أصواته تُحسب لصالح مرشح معين».

وشدد باسيل على أن «أزعور كان من بين الأسماء المقبولة من التيار الوطني الحر، ولكن ليس هو المرشح الأفضل بالنسبة لنا».

وقال: «همنا اليوم إنهاء الفراغ وانتخاب رئيس جمهورية، مع علمنا أنه ليس الحل بل ممكن أن يكون بداية لحل، إذا أتى رئيس ضمن برنامج متفق عليه. إذا اقتنعنا أن الرئيس والحل يوصلان لوقف الانهيار ولمشروع الإصلاح وبناء الدولة، فنحن على استعداد أن ندخل فيه لنحمل جزءاً من المسؤولية مع الذين ساهموا بإيصاله، وإذا لم نقتنع بالمرشح أو بالحل، سوف نذهب نحو المعارضة الشاملة، وهناك سننجح بشكل مؤكد، لكن الوطن قد لا ينجح».

وأعلن أن «قرار تبني أزعور اتخذه التيار من قبل رئيسه ومجلسه السياسي، وكان هناك اتفاق واسع وجامع داخل التيار، وبالتالي بات الالتزام بالقرار واجباً من قبل أي نائب في التيار، وكثيرة هي المرات التي التزمت بها بقرارات التيار ولم أكن مقتنعاً بها. أنا لا أصدق أن هناك من لا يلتزم بخيار التيار، وعدم الالتزام يرتب بعض الإجراءات».

وختم باسيل كلامه برسالة سياسية، قائلاً: «مهما اختلفنا سنعود ونتفاهم».

الشرق الاوسط

مقالات ذات صلة