لبنان يرسل فريق تحقيق إلى باريس إثر الاشتباه بممارسة سفيره الاغتصاب والعنف !
أعلنت وزارة الخارجية اللبنانية، السبت، أنها سترسل فريق تحقيق إلى باريس على خلفية شبهات بممارسة سفير لبنان لدى فرنسا رامي عدوان الاغتصاب والعنف المتعمّد.
وقالت مصادر مطلعة على الملف إن فرنسا فتحت تحقيقاً في قضية عدوان في أعقاب شكويين تقدّمت بهما موظّفتان سابقتان في السفارة، مؤكدة ما ورد في تقرير إعلامي سابق.
ودعت الحكومة الفرنسية السلطات اللبنانية إلى رفع الحصانة الدبلوماسية عن عدوان لإتاحة محاكمته.
وقالت وزارة الخارجية اللبنانية في بيان إنه “تقرر إستعجال ايفاد لجنة تحقيق برئاسة الامين العام للوزارة وعضوية مدير التفتيش، الى السفارة في باريس للتحقيق مع السفير المعني والاستماع الى إفادات موظفي السفارة من دبلوماسيين وإداريين”.
واضاف البيان أن اللجنة ستقابل “من يلزم من الجهات الرسمية الفرنسية لاستيضاحها عمّا نقل عنها في وسائل الاعلام ولم تتبلغه وزارة الخارجية اللبنانية عبر القنوات الدبلوماسية أصولا”.
٣)ومقابلة من يلزم من الجهات الرسمية الفرنسية لاستيضاحها عمّا نقل عنها في وسائل الاعلام ولم تتبلغه وزارة الخارجية اللبنانية عبر القنوات الدبلوماسية أصولا، ليبنى عندها على الشيء مقتضاه القانوني المناسب بما يصون المصلحة العامة.
— Mofa Lebanon (@Mofalebanon) June 3, 2023
وتقدّمت الشاكية الأولى وهي موظفة سابقة تبلغ 31 عاماً بشكوى في حزيران/يونيو 2022 قالت فيها إنها تعرّضت للاغتصاب في أيار/مايو 2020 في شقة خاصة تابعة للسفير رامي عدوان، بحسب ما نقل موقع “ميديابارت” عن مصادر قريبة من التحقيق.
وفي الشكوى، قالت إنها كانت على “علاقة غرامية” مع السفير الذي كان يمارس ضدّها “العنف النفسي والجسدي ويوجّه إليها الإهانات يوميا”.
والشاكية الثانية تبلغ 28 عاما، وتقدّمت بشكوى في شباط/فبراير الماضي لتعرّضها بحسب قولها لسلسلة اعتداءات جسدية غالبا ما نتجت من رفضها إقامة علاقة جنسية.
وأكدت أن عدوان حاول صدمها بسيارته إثر شجار على هامش منتدى من أجل السلام في كاين في غرب فرنسا في أيلول/سبتمبر.
وأشارت وزارة الخارجية الفرنسية في تعليق، مساء الجمعة، إلى أنه “إزاء خطورة الوقائع المذكورة، نعتبر أن من الضروري أن ترفع السلطات اللبنانية الحصانة عن سفير لبنان لدى باريس من أجل تسهيل عمل القضاء الفرنسي”.
وقال الوكيل القانوني للسفير المحامي كريم بيلوني إن موكّله “ينفي كل اتّهام بالاعتداء من أي نوع كان: سواء لفظي أو أخلاقي أو جنسي”.
واضاف أن موكّله “أقام مع هاتين المرأتين بين العامين 2018 و2022 علاقات غرامية تخلّلتها خلافات وحالات انفصال”.
(أ ف ب)