خاص: 14 آذار 2005.. كأن شيئا لم يكن!!

إنّه يوم للتاريخ.. إنّه صورة شعب خرج إلى الشوارع ورفع الصوت.. ليس إكراماً لشهادة رفيق الحريري ورفاقه الأبرار.. ولا حتى سعياً لتمايز عن محور مزّق البلد وأورثه الدمار.. بل إنّه يوم للوطن. إنّه صرخة شعب.. إنّه يوم للحقيقة لكل معانيها وصورها.

14 آذار يحل اليوم.. وكأنّ شيئاً لم يكن.. تحل الذكرى والليرة اللبنانية في أدنى مستوياتها.. مع تسجيل دولار السوق الموازية سعر 100 ألف ليرة لكل دولار واحد.

تحل الذكرى والشهر الفضيل على الأبواب.. والشعب الكريم المعطاء ينتظر كرتونة معونة.. وبطاقة إمداد وربطة خبز حرم منها.

تحل الذكرى والسعودية اتفقت مع إيران.. وجبران باسيل كسر الجرة مع حزب الله.. والتعنّت بالوصول إلى جلسة رئاسية لم يتمخض لا عن رئيس ولا حتى عن فأر.

تحل الذكرى الـ18.. وقد بلغت ثورة الأرز سن الرشد.. وشتّان ما بين 14 آذار 2005 و14 آذار 2023.. شعب حي نابض ملأ الساحات ورفع الصوت ودحر السوري.. وأعاد بعضاً من الأمل بوطن حكّامه…. لا تعبير يليق بوصفهم.

18 عاماً ولبنان على قارعة الدول يتسوّل رئيساً، فحكومة، فقيامة دولة.. في حين دولة الإمارات العربية وصلت القمر.. ودولة قطر دخلت  التاريخ بأروع مونديال.. والسعودية تخطت الخيال بدولة مدنية متطورة.. وحتى سلطنة عُمان الركن البعيد الهادئ سجلت أعلى أرقام في موسم صلالة السياحي.. ولبنان من أتون الطائفية.. إلى أتون الإرهاب.. إلى أتون حزب الله وسلاحه.. إلى أتون الفقر والسرقات والموت والجوع..

وعلى أمل أن تحل الذكرى الـ19 على قيامة لبنان من تحت الردم بكل أنواعه.

خاص: Checklebanon

مقالات ذات صلة