قلق إسرائيلي من الاتفاق السعودي – الإيراني والتدخل الصيني!

قلت قناة “كان” الإسرائيلية عن مصدر سياسي كبير قوله إن “يائير لبيد زعيم المعارضة، مسؤول عن التقارب بين السعودية وايران”، لافتاً إلى أن “السعودية تشعر بوجود ضعف أميركي وإسرائيلي، ولذلك توجهت إلى آفاق أخرى”.

أما معلق الشؤون العربية في القناة نفسها، روعي كايس، فقال إنه “لا يجب الاستخفاف بالاتفاق، لكن لا يجب بالمقابل الدخول في حالة هيستريا”، مضيفاً أنه “يجب الانتظار لمعرفة ما إذا كان هذا الاتفاق سينفذ، وكيف سينفذ”.

ولفت كايس إلى أن النقطة الأكثر اهتماماً والتي يجب التركيز عليها هي “الوساطة الصينية”، مشدداً على ضرورة متابعتها.

بدورها، أكدت المحللة في الشؤون العسكرية كارميلا مناشيه، أن الاتفاق يقلق جداً إسرائيل، متسائلة بحديث لوسائل إعلامية إسرائيلية: “أين كانت الاستخبارات؟ وهل علمت؟ لأننا نحن لم نعلم بذلك!”.

أما معلقة الشؤون السياسية في “القناة 12″ دانا فايس، فقالت إن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو أمضى طوال فترات توليه منصبه، يحارب إيران، لكننا الآن موجودون في وضع تتقدم فيه إيران كثيراً نحو التخصيب بنسبة 90 في المئة”.

وأضافت أن نتنياهو تعهد في ولايته هذه أنه سينجح في تطبيع العلاقات مع السعودية، ونحن الآن نرى ذلك يبتعد، مشددة على أنه ضرر إقليمي كبير جداً.

وقال إيتمار آيخنر، المراسل الدبلوماسي لصحيفة ”يديعوت أحرنوت”: “من الناحية العملية، يمكن النظر إلى القرار السعودي على أنه بصقة في وجه إسرائيل.. يجب أن تشعر إسرائيل بالقلق من احتمال أن السعوديين قد توصلوا إلى استنتاج مفاده بأن إسرائيل ليس لديها خيار عسكري موثوق به، وبالتالي يفضلون محاولة استرضاء الوحش الإيراني والتوصل إلى تفاهم معه”.

بدوره، هاجم رئيس الوزراء الأسبق نفتالي بينيت نتنياهو معتبراً أن “تجديد العلاقات بين السعودية وإيران تطور خطير لإسرائيل، وانتصار سياسي لإيران وفشل مدو وإهمال وضعف من حكومة نتنياهو”.

أما يائير لبيد، شريك بينيت في رئاسة الحكومة السابقة فقد أكد أن “الاتفاق هو فشل كامل وخطير للسياسة الخارجية للحكومة الإسرائيلية، وهذا انهيار لجدار الدفاع الإقليمي الذي بدأنا ببنائه ضد إيران”.

وانضم وزير الأمن السابق بني غانتس إلى منتقدي نتنياهو قائلاً: “استئناف العلاقات بين إيران والسعودية تطور مقلق في ظل تزايد التحديات الأمنية الهائلة التي تواجه إسرائيل”. وكتب غانتس على “تويتر”: “يحدث هذا ورئيس الوزراء وحكومته مشغولان بالانقلاب السلطوي… بصفتي شخصاً كان شريكاً لسنوات طويلة في بناء وصيانة تحالف المعتدلين – أصرح بأن نتنياهو تخلى عن أمن إسرائيل وهذه هي النتائج”.

من جهته، عدّ الجنرال تامير هايمان، رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلي السابق، الاتفاق “دليلاً آخر على فشل عزل إيران سياسياً، الذي يعد أحد مكونات استراتيجية إسرائيل في مواجهة برنامجها النووي”.

وكانت إيران والسعودية، أعلنتا الجمعة في بيان مشترك، الاتفاق على استئناف الحوار والعلاقات الدبلوماسية بمبادرة صينية وإعادة فتح السفارتين في البلدين، في غضون شهرين.

وتحدثت محافل سياسية إسرائيلية عن أن “تجديد العلاقات بين الرياض وطهران يمكن أن يلحق ضرراً شديداً بالجهود المبذولة لتوسيع اتفاقيات التطبيع، ويأخذ من نتنياهو الهدف الكبير الذي حدده عند عودته لمكتب رئيس الوزراء، ويبدو أن السعوديين أصبحوا مقتنعين بأن إسرائيل لا تملك حالياً جيشاً موثوقاً به، وقرروا المصالحة مع إيران، والتوصل لتفاهم معها، ما يجعل القرار السعودي بصقة في وجه إسرائيل”.

المدن

مقالات ذات صلة