خاص: لن تكون حمراء… تغيير لون السجادة في الأوسكار هذا العام: فما هي الأسباب؟
للمرة الأولى في التاريخ، ومنذ انطلاق حفل توزيع جوائز الأوسكار عام 1961، تم استبدال السجادة الحمراء التي سيعبرها النجوم، ويلتقون خلالها بالجماهير والإعلام، بأخرى من لون جديد، فما هي الأسباب؟ وما هو اللون الجديد؟!
يوم أمس، كانت الإطلالة الأولى لمقدم الحفل الـ95 للأوسكار 2023، “جيمي كيميل” كاشفاً أمام وسائل الإعلام والمصورين، عن اللون الشمباني لسجادة شارع هوليوود بوليفارد، الذي سيعبره المشاهير ليل الأحد المقبل.
لا للعنف والدماء
وللعام الـ21 على التوالي، سيقام الحفل على مسرح “دولبي” في هوليوود، وسيقدمه كيميل (55 عاماً) أيضاً، الذي كشف للإعلام عن أن المنظمين فكروا حول ما إذا كان الحفل سيشهد أي عنف أو مشاكل، وللابتعاد عن أي لون قد يذكر بالدماء، ارتأوا تغيير اللون الأحمر إلى لون شراب الشمبانيا، انطلاقاً من ثقتهم بأن الحفل سيكون ممتعاً كعادته، وخالياً من إراقة الدماء والعنف.
وعزت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية الخطوة إلى ما سبق وأقدم عليه النجم ويل سميث خلال حفل العام الماضي من لكمة شديد على وجه زميله الممثل الكوميدي روك، بعدما تهكم الأخير على زوجة سميث “جادا بينكيت سميث”، التي كانت خلال الحفل حليقة الرأس، وقارنها بمظهر النجمة ديمي مور في فيلم “جي آي جاين” الحليق، بينما كانت جادا مريضة وتعاني من تساقط الشعر، ولم تضحك للنكتة، فاقترب زوجها من المسرح ولكم روك بقوة على وجهه، ثم عاد إلى موقعه صارخاً بأن زوجته ليست عرضة للسخرية، وعلة روك إبعادها عن فمه.
ورغم أنّ ويل حصل يومها على جائزة أوسكار لأفضل ممثل عن دوره في فيلم “الملك ريتشارد”، إلا أنه تعرض لتداعيات كثير من قبل الجهات المنظمة للحفل، حتى أن مصادر كثيرة تحدثت عن أنه كاد أن يخسر العديد من عقود الأعمال بسبب أسلوبه العنيف.
أصل السجاد الحمراء
ووفقاً لموقع ويكيبيديا، تعتبر السجادة الحمراء البساط الرسمي الممتد لاستقبال الملوك والرؤساء، وتطور استخدامها حتى أصبحت اللون الرسمي للسجاد الذي يوضع في القاعات الكبرى التي يتم بها تكريم الفائزين في المؤتمرات وفي المناسبات الرسمية، وتطور استخدامها أكثر حتى أصبحت الراعي الرسمي لاستقبال الفنانين في المهرجانات السينمائية وأشهرها الأوسكار.
وذكر الموقع أن البابليين هم أول من استخدموا البساط الأحمر، فقد كان يوضع لاستقبال قادة الحرب والشخصيات العسكرية المهمة، وسر اختيارهم للون الأحمر كان بسبب التكلفة العالية لصناعة النسيج حتى يصل للون الأحمر، حيث يدخل في مكوناته العديد من المواد باهظة الثمن لتثبيت اللون، عكس الألوان الأخرى.
ويعود أيضاَ سر اختيار البابليون للسجاد الأحمر، إلى ما له من فخامة وجمال وجاذبية، تدل على تميزه وأهميته حتى إنه قام الأثرياء باستخدامه في قصورهم للدلالة على مدى الثراء، وهو ما جعل السجاد ذو اللون الأحمر مرتبط بالثراء، وتوارث الأجيال تلك الفكرة حتى عصرنا الحالي.
ألوان أخرى للسجادة الرسمية
*وخلافا لجميع دول العالم، منعت تركيا في العام 2013 استعمال السجاد الأحمر لاستقبال ضيوف الدولة، بناء لقرار رسمي أصدره الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قرر استبدال الأحمر باللون الأزرق، وأوضحت وسائل الإعلام التركية السبب إلى رفض الرئيس أن يكون لون علم الدولة، هو نفس لون السجاد الذي يداس بالأقدام.
*وفي العام 2018، أعلن منظمو حفل توزيع جوائز نقابة ممثلي الشاشة SAG Awards استبدال السجادة الحمراء بأخرى فضية، وذلك لمناسبة اليوبيل الفضي للحفل، واحتفاءً بعامه الـ25 الذي جرة في 27 يناير (كانون الثاني) منذ ذاك العام.
*وفي العام 2021، كان لافتاً خلال استقبال ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان لصاحب السمو رئيس الدولة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، يوم كان ولياً للعهد ، على بساط بنفسجي مغاير للبساط الأحمر المعمول به عادة في البروتوكولات.
سمو سيدي الأمير #محمد_بن_سلمان في استقبال سمو الشيخ #محمد_بن_زايد
ترحابٌ أصيل للإخوه.. نحكيه فخرًا.. 🇸🇦 🇦🇪 pic.twitter.com/lB7eEqU9xh
— بدر العساكر Bader Al Asaker (@Badermasaker) May 5, 2021
وكشفت وزارة الثقافة السعودية في بيان، أنها اختارت اللون البنفسجي كلون معتمد لسجاد مراسم استقبال ضيوف الدولة الرسميين من رؤساء ووزراء وسفراء، وممثلي الدول الشقيقة والصديقة، إضافة إلى السجاد المستخدم في مختلف المناسبات الرسمية، لأنه يتماهى مع لون صحاري المملكة وهضابها في فصل الربيع عندما تتزيّن بلون زهرة الخزامى، ونباتات أخرى مثل العيهلان والريحان، التي تشكل في مجموعها غطاءً طبيعياً بلون بنفسجي.
من وحي تراثنا الطبيعي، تطبع زهرة الخزامى لونها الأخّاذ على سجاد مراسم الاستقبال.#وزارة_الثقافة pic.twitter.com/BKjziQfcyT
— وزارة الثقافة (@MOCSaudi) May 5, 2021
ترشحيات أوسكار 2023
وبالانتقال إلى حفل هذا العام، تم ترشيح فيلم “توب غان: مافريك” للنجم توم كروز لـ6 جوائز أوسكار، منها جائزة أفضل فيلم إلى جانب أفلام: ألفيس، أفاتار: طريق الماء، كل الهدوء على الجبهة الغربية وفيلمانز.
وتصدر فيما “كل شيء، إينما كان، الكل في نفس الوقت” بحصوله على أكبر عدد من الترشيحات بلغت 11 ترشيحاً، بينما حصل”بانشيز أو أنشرين” على 9 ترشيحات، وفيلم “ألفيس” 8 ترشيحات.
وسيتم التصويت للفائزين من قبل ما يقرب من 10000 ممثل ومنتج ومخرج وحرفي أفلام يشكلون أعضاء أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة.
اعداد مصطفى شريف- مدير التحرير