علماء روس يكتشفون طريقة للاستفادة من النفايات البلاستيكية الضارة
اكتشف علماء جامعة بيرم الروسية أين يمكن استخدام النفايات البلاستيكية التي لا يمكن إعادة تدويرها.
ووفقا للعلماء فان النفايات البلاستيكة تحتل مركز الصدارة في النفايات التي ترمى في أكوام القمامة، وكما هو معلوم تحتاج النفايات البلاستيكية إلى مئات السنين لكي تتحلل، بالإضافة إلى أنها تلوث البيئة وحتى تدخل في السلسلة الغذائية للحيوانات على شكل دقائق مجهرية.
ونقل تقرير نشرته وكالة «فيستي» الروسية عن باحثين قولهم إن هناك أنواعاً من البلاستيك يمكن معالجتها ومهمة رجال الأعمال والمواطنين هي جمعها ونقلها إلى معامل الشركات المتخصصة في تدوير البلاستيك. ولكن هناك أنواعا من البلاستيك لا يمكن إعادة تدويرها ثانية، لذلك فمكانها في أكوام القمامة أو المحرقة.
وتجدر الإشارة، إلى أن الضرر من حرق النفايات الصلبة ليس أقل من رميها في أكوام القمامة. لأنه لا يوجد فلتر يمكنه فصل المواد السامة عند حرقها لمنع انبعاثها إلى الغلاف الجوي.
ولكن علماء جامعة بيرم اكتشفوا عدة طرائق لاستخدام هذه النفايات البلاستيكية مرة ثانية، وقالوا إن إحدى هذه الطرائق هي إضافة بعض أنواعها إلى الخامات المستخدمة في إنتاج البنزين والبتروكيميائيات الأخرى.
وقد أظهرت التجارب أن البولي إيثيلين مثلا يمكن معالجته مع الكربوهيدرات الأخرى مع الحد الأدنى من كفاءة العملية.
والطريقة الثانية التي يقترحها العلماء هي إضافتها إلى المواد الأسفلتية أو المواد العازلة للصوت لتحسين متانتها.
ويقول قسطنطين بوغين الاستاذ في قسم السيارات والآلات التقنية بالجامعة: «يمكن استخدام البوليميرات في خليط الخرسانة والخرسانة الاسمنتية البوليميرية والأصباغ والمواد العازلة للصوت».
وكان باحثون أمريكيون قد كشفوا في وقت سابق عن تقنية ثورية يمكن من خلالها تحويل النفايات البلاستيكية إلى وقود للطائرات ومنتجات قيّمة أخرى، في خطوة قد تغير من مستقبل السفر وأزمة التلوث البلاستيكي عالمياً.
وتمكن فريق العلماء من تحويل 90 في المئة من البلاستيك إلى وقود نفّاث ومنتجات هيدروكربونية أخرى قيّمة في غضون ساعة، في درجات حرارة منخفضة نسبيا، الأمر الذي يجعل إعادة استخدام البلاستيك أسهل وأكثر فعالية من حيث التكلفة.
وفي نيسان/أبريل عام 2019 ذكر موقع الأمم المتحدة أن البشر يستخدمون نحو تريليون كيس بلاستيك للاستعمال الواحد سنويا في جميع أنحاء العالم، ويُلقى في المحيطات سنويا نحو 10 مليون طن من النفايات البلاستيكية، ما يجعل التلوث البلاستيكي قضية ملحة وطارئة يتسم بها العصر الحالي.
واللافت هو أن 9 في المئة فقط من البلاستيك يعاد تدويره، أما البلاستيك المتحلل فيتحول إلى جزيئات دقيقة توجد في كل مكان، من أعماق البحار إلى قمم الجبال إلى مياه الشرب، ويمكن أن يشكل ذلك تهديدا محتملا على صحة الإنسان.
القدس العربي