“القوات” ستقاطع الانتخابات الرئاسية
“اذا استطاعوا أن يجمعوا 65 صوتاً لمرشحهم، عندها سندخل في عزلة عربية أعمق، والغرب سيشطب لبنان من قائمة أولوياته، وادارة البلد بالداخل ستكون كما شهدناها في السنوات الستة الماضية. عندها، هل سنسكت ونذهب الى الجلسة؟ لا لن نتصرف على هذا النحو. سنقاطع طبعا.”
موقف جديد لرئيس حزب القوات اللبنانية، الدكتور سمير جعجع، يختلف تماما عما نادت به القوات سابقا عن رفضها اسلوب التعطيل، فهل بدأ زمن المعاملة بالمثل؟.
اشار مصدر قواتي، ان هذا الموقف يأتي في سياقه الطبيعي، اذ لا يمكن للقوات ان تبقى في نفس الموقف والموقع لفترة طويلة.
وشرح عبر وكالة “أخبار اليوم” ان القوات ملتزمة بالدستور والدعوة الى عقد جلسات متتالية لانتخاب رئيس الجمهورية، وكانت قد كررت اكثر من مرة انها ستحاول تفكيك اكثرية الطرف الآخر اذا نجح في تكوينها مرة اومرتين او ثلاثة وبعد ذلك لا حول ولا قوى، ولكن من بعد تعطيل متمادي لا يمكن للقوات البقاء في مكانها بل من البديهي تغيير الموقف، فلن تكون القوات في الموقع الذي تخدم فيه مشروع خصمها.
ولفت المصدر الى ان الخصم حين سيجد ان الظروف مؤاتية لايصال مرشحه، سيطلب من الآخرين تأمين النصاب، في حين ان القوات اللبنانية اعطت مهلة شهرين قبل انتهاء ولاية الرئيس ميشال عون واعطت فرصة اربعة اشهر بعد الشغور الرئاسي، ولكن ما كان يصح في الصيف والخريف الماضيين لا يصح اليوم، وبالتالي دخلنا الى معادلة جديدة، بعدما اعطت القوات كل الفرص المناسبة لانتخاب رئيس للجمهورية في حين ان الفريق الآخر كان ولا زال في موقع تعطيل المؤسسات.
وهنا سئل: من سيقف الى جانب طرح القوات في تعطيل النصاب؟ اجاب المصدر: المعارضة في معظم مكوناتها في نفس التوجه، وتحديدا النواب 46 الذين وقّعوا على عريضة رفض حضور اي جلسة لمجلس النواب لا تكون مخصصة لانتخاب رئيس للجمهورية. ولفت الى ان هناك وحدة موقف مشتركة داخل المعارضة ليس على مرشح واحد، لكن ضد انتخاب رئيس يقترحه حزب الله او الثنائي الشيعي، لان ذلك يعني الاستمرار في دوامة الازمة، مشددة على انه لا يمكن الاستمرار بهذا المنطق البعيد كل البعد عن المنطق المؤسساتي.
وكرر المصدر الاتفاق بين هذه المكونات على ضرورة الحؤول دون ايصال مرشح 8 آذار الى سدة بعبدا، لان رئيسا من هذا النوع يعني تمديد الازمة لست سنوات اضافية.