“دبي للثقافة” تراهن على مستقبل الصناعة الثقافية !
عقدت هيئة الثقافة والفنون في دبي “دبي للثقافة” المختبر الاستشرافي “نحو 2033 سويا نصمم مستقبل الثقافة” خلال أسبوع الابتكار لإمارة دبي بالتعاون مع مختبر دبي للتصميم والإبداع التابع لمؤسسة دبي للمستقبل حيث يلبي المختبر أهداف “مؤشر دبي للجاهزية للمستقبل” الرامية إلى تقييم استعداد الجهات الحكومية في دبي للمتغيرات ووضع التحديات وتحديد الفرص المستقبلية وفق خمسة محاور رئيسية و66 مؤشرا فرعيا.
وشاركت هالة بدري مدير عام هيئة الثقافة والفنون في دبي في فعاليات “الخلوة الاستشرافية” التي عقدت في مكتب المستقبل بالإضافة إلى المدراء التنفيذيين وعدد من الموظفين الممثلين للإدارات المختلفة في الهيئة، حيث استعرضوا التوجهات العالمية في مجالات الثقافة والإبداع وإمكانيات ربطها بمحاور رؤية دبي الثقافية والاستفادة منها في إبراز هوية المدينة الثقافية بهدف المساهمة في إنشاء مشهد ثقافي وإبداعي شمولي نابض بالحياة قادر على تعزيز جاذبية المدينة للمقيمين والزائرين والمستثمرين على حد سواء.
واعتمدت آلية المختبر الاستشرافي على استخدام أساليب مبتكرة بهدف تطوير خارطة طريق شاملة تغطي التحديات والفرص وتسخر عناصر الثقافة والإبداع في تعزيز هوية دبي وقدرتها على جذب المواهب الإبداعية والاحتفاظ بها، وتحفيز الاستثمار العالمي والمشاركة المجتمعية ما يضمن استمرارية نمو الإمارة وإحداث تطور مستدام في بيئتها الإبداعية بالاعتماد على قوة العوامل التمكينية لدعم الاقتصاد الإبداعي وصحته على صعيد بنيته التحتية الحضرية والرقمية وجودة الحياة وما تمتلكه الإمارة من مزايا تُمكنها من جذب المواهب الإبداعية وتنميتها بالإضافة إلى تطوير الأساليب والأدوات التي تزيد من الوصول إلى القيمة الكاملة لبعض قطاعات الصناعات الثقافية والإبداعية وتطوير كفاءتها.
وخلال الخلوة الاستشرافية سلّطت “دبي للثقافة” الضوء على مجموعة من العوامل التحفيزية التي ساهمت في تحقق النمو المطرد في أداء قطاعات الصناعات الثقافية والإبداعية. هذا بالإضافة إلى تحفيز دبي لمنظومة الابتكار إلى جانب تعزيز الحوار مع المجتمعات الإبداعية وتعزيز قوة العناصر الفاعلة ضمن منظومة المحافظة والاحتفاء بالتراث الثقافي المادي وغير المادي وكذلك التركيز على سياسات الحوكمة ودعم تدفق المحتوى الثقافي وتحسينه وتعزيز قابلية اكتشافه من خلال الفعاليات والنشاطات الثقافية الفعلية أو عبر المنصات الرقمية.
كما ناقشت الهيئة خلال الخلوة الاستشرافية سبل دعم المساواة والتنوع بين الجنسين وتشجيع الاستثمار العام في الثقافة والإبداع عبر توسيع رقعة التبادل وتدفق السلع والخدمات الثقافية وتنقل الفنانين والمهنيين وأهمية تفعيل الشراكات بين القطاعين العام والخاص على كافة المستويات بما يضمن نجاح خطط التمويل المستدام.
وأكدت هالة بدري على ضرورة ابتكار أساليب جديدة لتطوير قطاع الثقافة والإبداع في دبي وتفعيل دوره في تعزيز هوية الإمارة وقدرتها على جذب المواهب الإبداعية من الأفراد والمؤسسات والحفاظ عليها. لافتة إلى أن عقد “دبي للثقافة” للمختبر الاستشرافي ينبع من إيمانها بـ”المسؤولية القيادية” التي تمثل حجر الأساس في تحقيق رؤية دبي للمستقبل.
ولفتت إلى أهمية الاستفادة من التوجهات العالمية في مجالات الثقافة والإبداع والإشارات التي قد تشكل توجهات مستقبلية ذات أثر إيجابي ومواءمتها مع أولويات دبي الثقافية القائمة على الاستثمار في المواهب ودعمها.
ومن جانبها لفتت أمل بن شبيب الرئيس التنفيذي لـ”مختبر دبي للتصميم والإبداع” إلى أن أهمية “المختبر الاستشرافي” تكمن في توفيره منصة موحدة تشجع العصف الذهني وتنشر ثقافة الابتكار والتفكير الإبداعي.
وقالت “يُسخِّر ‘مختبر دبي’ مفاهيم التصميم والإبداع لتطوير السياسات والإستراتيجيات لتكون دبي من بين أفضل مدن العالم للعيش واستضافتنا لـ’المختبر الاستشرافي’ تؤكد على ضرورة استخدام الإبداع والتفكير التصميمي دعما لرؤية حكومة الإمارة”.
العرب