خاص: من جديد زحام وطوابير.. ولكن !!!

رغم كل ما مررنا به قبل حلول عيد الفطر، ورغم كل الأوضاع الضوائق المادية والمعيشية، كان مشهد الزحام على خط بيروت – الجنوب في أول أيام عيد الفطر لدى الطائفة السنية والشيعة المؤيدين للإمام الراحل فضل الله، عامراَ بسعة الصدر..
نعم زحمة سير امتدت من الأوزاعي إلى ما بعد الناعمة.. ومن الدامور إلى ما بعد الجية.. ومما قبل الرميلة إلى مدخل صيدا.. وحتى من الغازية باتجاه الجنوب.. طوابير سيارات على مد العين والنظر.. لكن لم يجمعها السخط ولا الغضب والرفض.. بل سيطرة عبارات “الحمد لله راجعين على ضيعنا”.. “العجقة لو قاسية.. بس العودة للضيعة بالعيد إلها نكهة غير”..
لم يعبأ العالقون في الزحام بالوقت الطويل الذي قضوه على الطريق.. لأنّ هدفهم كان استقبال العيد مع الأرض ومسقط الرأس ومنبت العرض.. لم يعبأ أهالي الجنوب بحرب أو عدوان لأن شعارهم كان “هيهات منّا الذلة”.. لاسيما في وجه العدو الصهيوني..
لم يختلف المشهد شمالاً.. زحام السير امتد من شكّا إلى مدخل طرابلس.. ويكاد يكون على بوابة الدورة إلى ضبيه وصولاً إلى جونيه وكسروان وحتى البترون.. كان الخط الساحلي مزدحماً ومن عبروا الطريق مع ساعات الصباح الأولى لعيد الفطر.. أخبروا أحبائهم ومُعايديهم عن الزحام الذي طال وقته.. لكنّه لم يكن مكروهاً بل آثر اللبنانيون أن يقولوا “الحمد لله الذي بلّغنا عيد الفطر ونجّانا من العدو الإسرائيلي”..
ولـ بييروت نكهة خاصة.. ففيما فرغت الطرقات العريضة من حركتها المعتادة.. إلا أن العبور في الأحياء الشعبية منذ الليلة السابقة للعيد وحتى ظهيرة اليوم الأول.. كانت مزدحمة بالخير والبركان.. ولن نقول “بأي حال عُدت يا عيد”.. بل سنكرّرها الحمد لله على كل الأحوال وعلى أمل تحسّن الأحوال وكل عام ولبنان والأمة العربية والإسلامية بخير.. على أمل المعايدة في عيد القيامة والفصح المجيد لدى الأشقاء المسيحيين قريباً..
خاص Checklebanon