خاص: 20 عاماً على “14 آذار”: من باعها بأرخص الأثمان…ويريد اليوم قطف الثمار؟!!

“اليوم 14 آذار”.. اليوم ذكرى مرور 20 عاماً على “ثورة الأرز”.. اليوم التاريخ يستعيد صورة مدُّ بشري خرج في رد اعتبار إلى شهيد الأمة الحقيقي.. شهيد الوطن رفيق الحريري.. يوم صرخ اللبنانيون بصوتٍ واحدٍ “لا للوصاية بعد اليوم”.. ويوم وُلِد الحُلُم باستعادة الدولة لهيبتها.. وحريتها!!

“اليوم 14 آذار”.. يومٌ الحُلُم والحقيقة.. “يوم ليس كمثله يوم” إلا ما يشبهه من “ثورة 17 تشرين الأول 2019”.. يوم كانت كلمة الشعب هي الأولى.. وصرخة الوطن والشعب واحدة بوجه الظلام والطُغاة المُكبلين للبلد..

قوى 14 آذار في لبنان | أخبار | الجزيرة نت

لا تجييش ولا تأجيج
“اليوم 14 آذار”.. يوم ارتفعت الأعلام اللبنانية فقط.. ولوّنت الساحات بالأحمر والأبيض تحت راية الأرزة الخضراء الموحِّدة للكل.. حين كان كُل المؤمنين بالوطن يعبرون الطرقات لا فرق بين دين ولا انتماء ولا هوية ولا مناطقية.. وسُدّت الساحات لا “زووم إن” ولا “زووم آوت”.. بل تسونامي شعبي حقيقي قال لـ”السوري”: “إخرج يا محتل!!”..

“اليوم 14 آذار”.. يوم الطوفان البشري “الصادق والشريف”.. الذي لم تسبقه تحضيرات ولا تجييش ولا مواكب.. ولا حتى دعوات ومشاركات دولية وتأجيج إعلامي.. بل الشعب ووحده الشعب الذي خرج إلى الشوارع رافضاً الخضوع.. وحده الشعب “لا متسلّقي ثورات ولا مُستغلّي أوضاع للوصول إلى المناصب” كـ”نوّاب الغفلة”..

ليس تفصيلاً!!
اليوم وبحلول 14 آذار 2025.. لا لن يكون تفصيلاً أنْ نقول “يوم الحلم”.. بل نؤمن ونؤكد ونعتقد حتى الدماء المتدفقة في الأوردة.. بأنّ كل لبناني “شريف” يحلم باستعادة هذا اليوم.. الذي كان شُعلة لعودة الاستقرار وحُكم الدولة في وجه الدويلة.. والتحرّر من “الاعتقال السوري لحرية الحكم اللبناني”.. والرعب الذي كان حاكماً ومهيمناً ومانعاً للكلمة والرأي والتعبير..

اليوم مع “العهد اللبناني الجديد – المتعثّر” نشعر وكأنّ “ملامح” أحلام 14 آذار الكبيرة والكبيرة جداً.. التي خرج بها الشعب منادياً بدولة خالية من الفساد وأهله.. منادياً بدولة لا محاصصات ولا إملاءات ولا فرض ولا هيمنة.. بدأت تلوح في الأفق.. رغم ما نراه من حرب المحاصصات “في التوزير والمناصب”.. والحسابات الفئوية لكل جهة ومصالحها..

بالقرار الخارجي
لكن وللتاريخ شهادة بأنّ أحلام 14 آذار لم تشق فجر العتمة اللبنانية بفضل مَنْ ركبوا الكراسي والمناصب مستغلين الانتفاضة الشعبية.. ولا بسبب مشاركتهم في الحكم اللبناني.. زاعمين النضال من خلف المنابر.. أو أن يكونو زرعوا نضالاً وحصدوا قيامة وطن..

لا أبداً وأبداُ..بل للأسف لأنّ قرارات الدول الكبرى.. كما أسقطت ورقة الوصاية السورية في 14 آذار 2005.. اختارت في زمن وظروف ووفق مصالح معينة الاستفادة من قيامة لبنان الجديد.. واليوم صدر القرار أن يستعيد لبنان البعض من عافيته.. ونقولها بالفم الملآن من يقول ويتفوّه بأنّ لبنان يحصد ثمار “14 آذار”.. فليصمت أبد الدهر لأنّهم أوّل مَنْ تاجروا بها قبل بيعها بأرخص الأثمان!!

في 14 آذار.. سياسيّون يستعيدون "الذكرى"
خاص Checklebanon

مقالات ذات صلة