خاص: لوين رايحين؟ “كلنا إرادة” “قصتكم صارت مفضوحة”!

“صارت القصة مفضوحة”، وأصبح البلد خاضعاً نوعاً ما لهيمنة تيار “كلّنا إرادة”، الذي خرج من رحم ثورة 17 تشرين 2019، لكنه اليوم تحوّل إلى “غول” يسير بركبه رئيس مجلس الوزراء نوّاف سلام، ما دفع “الكل يعني الكل” إلى السؤال وبالفم الملآن: “لوين رايحين”، حتى خرجت “كلنا إرادة” ببيان تنفي عن كاهلها حقائق الأمور، زاعمة أنها تتعرض “لحملة إعلامية منظمة تستهدف تضليل الرأي العام وتشويه مصداقيتها والنيل من دورها، وصلت إلى حدّ التهجّم الشخصي على أعضائها”.

من هنا نسأل: هل الإصلاح والمحاسبة والعدالة التي ترفع شعارها هذه الفئة أهم وأجدى في المرحلة الحالية من ضبط أمن البلد، وإنقاذ أهله من الفقر والجوع؟!.. وهل “إقرار حزمة الإصلاحات المالية والاقتصادية التي يحتاج إليها لبنان” أهم من الحدود السائبة والمخاوف من اندلاع مواجهات أهلية؟!، أم المحاصصات والتناتش بفرض مناصب ومراكز، وسيطرة “الرئيس فؤاد السنيورة” على القرار “من تحت لتحت”، حتى تكون خلاصة الأمور سيطرة “كلنا إرادة” على إرادة الآخرين دون إفساح المجال أمام الاستماع إلى الآخر مهمن كان!!

ليس شتماً أو إهانة ولكن بدأنا نشعر بجشع رئيس الحكومة وحبّه للسيطرة والهيمنة على الرأي والقرار، لكن ما يميّزه عن السابقين من لصوص البلد وناهبي مقدراتها هو نظافة كفّه ومرجعه القانوني، لكن تصرفاته بدأت تُحدث فرقاً يبث الخوف.

ألا يستحق الأمر الخروج إلى العلن، والتبرير حول أسباب هذه الهيمنة؟!، ألا يستحق الشعب أن يكون على بيّنة من سير الأمور؟!، وتفضيل فلان على علان في هذا المنصب أو ذاك؟!، أم اكتفوا بالبيان الذي كال الاتهامات للآخرين وبرّأ “كلنا إرادة” على اعتبار أنّها “حاكم الظل” في الزمن الحالي، وأي تعيينات أو مناصب وقرارات لا بُدَّ وأنْ يمر ملفها في مكاتب “كلنا إرادة”..

خلاصة القول: هربنا من محاصصة الحكم السابق وسرقة المال العام وفرض الهيمنة على الناس، ولم نر في العهد الجديد حتى اليوم إلا محاصصات جديدة و”بقوة الرأي والعناد”، سواء في تأليف الحكومة التي كُسرت فيها الذراع السنية من جهة، وخرج التيار البرتقالي من الحكومة ليحاربها من الخارج، ووُلدت حكومة “كل مين إيدو إلو”، واليوم نجد نفس المحاصصة في التعيينات الرسمية ليتكرر السؤال: لوين رايحين؟!

خاص Checklebanon

مقالات ذات صلة