خاص: عن الدعم السعودي لمطار القليعات.. حقيقة أو أمل؟!

على ما يبدو أنّ اللبنانيين متلهفون للعودة إلى المشهد العربي، بل متلهفون أكثر للعودة إلى الدعم السعودي الذي أصلاً لم ينقطع حتى في أسوأ أوقات مرّت بها العلاقات السعودية اللبنانية..

يوم أمس، اجتاح الصحف اللبنانية والمواقع الإلكترونية ونشرات الأخبار مرئية أو مسموعة عنوان عريض عن وفد فني سعودي سيحط في لبنان للاطلاع على أوضاع “مطار الرئيس رينيه معوّض” العسكري في القليعات، ودراسة إمكانية تحويله إلى مطار مدني وهو الطلب القديم المتجدّد..

واقع الأمر، لا إعلان رسمي عن القيادات المعنية في المملكة العربية السعودية، ولا حتى أي إشعار من قِبل السفارة السعودية في بيروت، ولا حتى لقاء بين سفير خادم الحرمين الشريفين في لبنان وليد بخاري مع وزير الأشغال والنقل فايز رسامني لوضعه في توجّه المملكة إلى أي أمر من هذا القبيل، وما أكد النفي “الممزوج بالتمني” هو تصريح رئيس لجنة الاشغال النيابية النائب سجيع عطية حول عدم علمه بوجود أمر كهذا، ولا حتى قيادة الجيش اللبناني تبلغت شيئاً من هذا القبيل!!

كل ما في الأمر تغريدة وزير الاقتصاد السابق “الطامح إلى رئاسة الحكومة – يوماً ما” أمين سلام يشكر السعودية قيادة وشعباً على الخطوة، حتى دون وجود أي جدول زمني لزيارات وفود سعودية إلى لبنان سواء من وزارة الدفاع السعودية أو سواها..

خلاصة القول: كلّنا أمل أنْ تكون الجهة التي أطلقت الشائعة مُحبّة للبلدين الشقيقين، وليس هدفها أي أمر مُغرِض، بل كُلُّ الأمل أنْ تتحقّق “الشائعات” عن مشروع تمويل سعودي يهدف إلى تأهيل مطار القليعات وتطوير بنيته التحتية، كي لا نكون مرّة أخرى تحت رحمة مشهد خطف طريق مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت، أو إيذاء نظر الناس بالصور “التأليهية” المنتشرة على طول طريقيه القديم والجديد..

خاص Checklebanon

مقالات ذات صلة