“المالية” للثنائي مقابل شطب “المقاومة” من البيان الوزاري!

الأولوية الاميركية اليوم تكمن بحل الازمة الروسية – الاوكرانية. وقد توضحت الصورة بان الرئيس دونالد ترامب يريد تسليم زيلينسكي وأوكرانيا لروسيا سياسياً، وبالتالي سعت واشنطن الى اتمام انسحاب “اسرائيلي” وإن كان منقوصاً، ولكن من دون تخطي المهلة المحددة لترضي السعودية التي شددت على خروج جيش الاحتلال الاسرائيلي من جنوب لبنان بانسحاب “لا بأس به” بالنسبة للادارة الاميركية.
الا أن ادارة ترامب في الوقت ذاته لن تضغط على “اسرائيل” لاخراج جيشها المحتل من النقاط الخمس المحددة جنوب لبنان، ولن تدعوها الى تطبيق وقف اطلاق النار بشكل حازم ونهائي، لأن ترامب لا يريد مقاربة عدة مسائل وأزمات في آن واحد، وحالياً لا تندرج ازمة لبنان والعدو الاسرائيلي ضمن اولوية ترامب. وهذا يشير الى ان مسألة الجنوب اللبناني مجمدة حتى اشعار اخر الى ان يتم حل أزمة أوكرانيا.
في غضون ذلك، قالت أوساط سياسية لصحيفة “الديار” إن القوى اللبنانية جميعها عرفت حجمها وقدراتها وعليه تضغط اميركا على القوى ضمن خطوات صغيرة. وبمعنى اخر، لم تضع الولايات المتحدة الاميركية “فيتو” على حصول الثنائي الشيعي على وزارة المالية انما مقابل ذلك شطبت كلمة “المقاومة” من البيان الوزاري.
بالإصافة على ذلك، انتشر الجيش اللبناني في الجنوب ويساعد الاهالي انما في ظل وجود جيش العدو في المناطق الخمس. وعليه، رأت هذه الاوساط السياسية أن واشنطن تعتمد نوعاً من توازن في الخطوات والذي ينطبق المثل الشعبي على هذا المسار: “لا يموت الذئب ولا يفنى الغنم”.