خاص: “الدرويش” “أبوالقلب الطيّب” في لبنان… والنبض يعود إلى الشريان الأزرق!

بعد 20 عاماً على شهادة الرئيس الشهيد رفيق الحريري.. كان مشهد ظهر الجمعة نسخة مُستعادة عن ساحات 14 شباط 2005.. جموع غفيرة والراية اللبنانية وحدها ترفرف.. وصرخات “وين اللي عمّرها” ملأت الأرجاء.. ليعود النبض إلى الشريان الأزرق..
مشهد أبكانا وأعاد الصوت ليرتفع ويقول: “فعلاً اشتقنالك”.. جمهور “تيار المستقبل” رصدتهم الشاشات فرحون بعودة الرئيس سعد الحريري.. فرحون بعودة الحياة إلى انتمائهم السياسي.. حتى قبل إطلالة زعيمهم وإعلان عودته إلى العمل السياسي.. كانوا كالمكتومين والمخنوقين وأطلق لهم العنان لصرخة تبلسم القلب المجروح..
على مرّ تاريخ الحريرية السياسية.. كان الحريري الأب ومن بعده الإبن.. مُتّهمان بدفع المال للناس من أجل كسب الولاء.. لكن اليوم نكاد نقول بأنّ هذا الجمهور مستعد للدفع من جيبه الخاص فقط من أجل عودة زعيمهم.. والأجمل أنّ الأجيال الزاحفة إلى وسط بيروت لم تكن ممن عاشروا وعايشوا رفيق الحريري.. بل هناك الكثيرمن الأطفال والمراهقين الذين زحفوا إيماناً وحُبّاً بـسعد الحريري الذي حتى أخصامه يصفونه بأنّه “أبو قلب طيّب”.. الذي دفع من صحّته و”قبله المفتوح شاهد”.. وخسر ماله لكنه ربح حُب الناس..
بفرح الناس استعدنا صورة “تيار الاعتدال.. تيار رفيق الحريري.. تيار لبنان أولاً”.. ورغم صورة لا تشبه “تيار المستقبل” أطلقها بعض الفوضويين حين ردّدوا “عمر.. عمر”.. لكن للأسف هذا المشهد ما هو إلا “رد للثقافة” التي أشاعها حزب الله..
خلاصة القول.. رفيق الحريري بيروت بعد 20 عاماً مكسور خاطرها على غيابك.. وترى في ابنك سعد الأمل لاستعادة بعضاً من سيرتك الطيّبة.. التي أقصى وأقسى المتطرفين ضدّك سمعناهم يُشيدون بمآثرك.. ويستعيدون بعضاً مما صنعته لقيامة لبنان من قلب الموت والدمار..
خاص Checklebanon