خاص: 20 عاماً على فاجعة اغتيال “الرفيق”.. والحلم باقٍ فينا!!

20 عاماً بالتمام والكمال مرّت على يوم الفاجعة.. 20 عاماً مرّت على جريمة العصر.. 20 عاماً بما حملت من متغيّرات وانهيارات ودمار للبلد.. لم نفتقد خلالها إلا رفيق الحريري.. الذي رغم كل هذه السنوات كان ولا يزال الحاضر الأكبر..
20 عاماً مرّت على شهادة عُظمى لإنسان غيّر وجه لبنان نهوضاً وقيامة وبناء بشر وحجر.. مرّت 20 عاماً ولم نشعر بغيابه لما لوجوده بيننا من قيمة بالحضور والغياب.. بل بطغيان وفائض حضوره رغم انهيار دول وتغيّر أنظمة وشن حروب وعدوانات.. والصامد الوحيد كان وجود رفيق الحريري بيننا..
20 عاماً عالساحة نازلين.. ليس لأنّنا أضعنا البوصلة بل لتأكيد العهد والوعد.. لنقول لحامل الشعلة استرجع خطى والدك.. وكلّنا معك وحدّك.. لأنّنا في كل عام وفي يوم 14 شباط نكرّر ونؤكد العبارة “ما أحوجنا إلى رفيق الحريري بيننا”..
20 عاماً ولبنان مشتاق إلى الرجل القادر على اجتراح حلول واختراق أزمات.. 20 عاماً ولبنان الأمس واليوم والغد بحاجة لوجوده لاستعادة النهضة.. وبلسمة جراح الفقراء وإعادة ترتيب وضع البلد المنكوب بأجندات الخارج..
20 عاماً ونقولها بالفم الملآن “لبنان اليوم يتيم”.. فلا سياسي ولا قيادي ولا زعيم يعادل هامة رفيق الحريري.. بل “جميعهم من أكبرهم إلى أصغرهم” لا يعادلون شارة من يد رفيق الحريري يرفعها لتحية هذا المواطن أو ذاك الإنسان..
20 عاماً ولبنان مشتاق لرفيق الحريري صانع “اتفاق الطائف”.. من كان يقف له الكبير ويحييه الزعيم.. وتُفتح له أبواب الملوك والأمراء والرؤساء.. ومن قتله اليوم حتماً يعرف قيمته وبشاعة ما جنته يداه على البلد تلبية لأوامر عليا مجرمة..
20 عاماً.. اليوم ما بين 14 شباط ذكرى اغتيال “منقذ لبنان” وبين “23 شباط”.. “الدنيا زغيرة” ومليئة بالعبر والحكم الربانية.. وطبعاً بعد المصيبة التي ابتُلي بها الشعب اللبناني برحيله.. يبقى المتضرر الأكبر من غيابه هو من قتله.. والله لا يُضيّع كيد الكائدين..
20 عاماً على رحيل رفيق الحريري العلم، الإعمار، النهوض، البناء، الأمان، المستقبل، الحلم، وبعد 20 عاماً أخرى و20 أخرى وأخرى سنبقى نُعيد نفس الكلام.. رحل الرفيق وحلمه باقٍ فينا…
خاص Checklebanon