خاص: ايميه سكر: المرأة الجميلة “لازم يكون قلبها حلو قبل كل شي”!

البدانة المفرطة مرض العصر، لذا يلجأ العديد من الرجال والسيدات لمكافحة هذه الآفة بهدف الحصول على جسم سليم، سواء بالعمليات الجراحية، او بالرياضة والريجيم، خصوصا وان النحافة باتت هي المقياس الأول الذي يتغنى به جيل الشباب في أكثر من مجال.

وللخبيرة في عالم اللياقات والأتيكيت إيميه سكر رؤيتها الخاصة للسلوك الانساني، أكان بديناً أم نحيفا. فهي تدمج دوما بين جمال الروح وجمال الجسد، وتعطي أهمية خاصة لحسن التصرف.

في هذا السياق كان لـ Checklebanon حوار شيق معها، على خلفية اشتراكها لسنوات عدة كعضو في لجنة تحكيم مسابقة Queen Of Fitness. وقد تناولنا معها العديد من ملفات الجمال والسلوك الانساني…

تفاصيل الحديث مع الخبيرة إيميه سكر في الحوار الآتي نصّه:

– مارأيك بالبدانة؟ وما أهمية الصحة والرشاقة بالنسبة لسلوك الإنسان في المجتمع؟

* البدانة امر سيء جداً، ولكن هذا لا يعني ان يصل الانسان الى حد كبير من النحافة كما هو “دارج” الآن. بالمقابل، لا شكّ بأن البدانة الزائدة تعيق حركة الانسان وتهدد صحّته. وهناك عدة مقاييس لأنواع البدانة، لكن الأهم أن يكون الجسم متناسقاً. لكن من الجمال بمكان أن نجد بعض الدهون في أماكن محددة من جسم المرأة مثلاً. فقبل 20 عاما كانت نظرة الناس مختلفة، فلم يكن المقياس هو النحافة “المرضيّة” التي نراها اليوم، بل كان الإتجاه العام لأن يكون الجسم ممتلئاً.

– ما هو مقياس الجمال عند المرأة بالنسبة لك؟

* المرأة الجميلة “لازم يكون قلبها حلو قبل كل شي”. أن يكون قلبها صافٍ ومؤمنة بالله. فالإيمان يلعب دوراً مهما في إبراز الجمال. كما يجب ان لا تفارق البسمة وجهها، وان تهتم بإطلالتها ولسانها على حد سواء، فتصونه ليكون اميناً، وترد الجميل لمن كان مفضلاً عليها. كما يجب ان تلعب المرأة دوراً هاما في بيتها وعائلتها، وإلا فلا يمكن اعتبارها جميلة.

– وما اهمية الاتيكيت والبروتوكول وحسن التصرف في المجتمع؟

* هذا الأمر في غاية الأهمية. وهو يعكس اهتمام الانسان بالشخص الآخر، والإهتمام بالمواعيد. فالشخص الذي اتى ليقابل شخصاً آخر يحترمه ويقدّره عليه أن يقابله بالإحترام نفسه. ولكي يُعطى كل انسان حقه في الحياة، وُجدت أصول البروتوكول واللياقات الاجتماعية، وهي معايير هامة في تحديد هوية وشخصية كل فرد ولفرض حضوره القوي في محيطه.

– ماذا تقولين عن المرأة اللبنانية في هذا الإطار؟

* المرأة اللبنانية مميزة. وهي تعمل على تطوير نفسها جيداً وتواكب العصر. وهي مثقفة جداً، ولها رونقها وحضورها الخاص. لكني أدعوها لكي تناضل أكثر في سبيل الحصول على حقوقها، أن تبادر لانتزاع حقّها لا ان تنتظر من يمنحه لها. عليها ان تكون هي المبادرة دوما ولا ينقصها شيء للوصول الى اهدافها.

– حدثينا عن اهمية تعلم اللياقات واصول التصرف بين الناس؟

* هذا الموضوع مهم للغاية. وإذا لم يتمكن الانسان من اكتسابه في البيت او المدرسة يمكن ان يتعلمه في اي وقت، ولا شكّ بأن له فوائد كثيرة وعملية على حياته. ويمكن لأي انسان ان يلجأ الى خبير متخصص يتعلم منه اصول التعامل بين البشر. وهو اختصاص يدرَّس في الجامعات كأية مادة أخرى. والأهم في هذا الإطار هو احترام الشخص الآخر وإتقان كيفية التعاطي معه.

– ما هي أهمية التدريب لتغيير السلوك نفسيا ومجتمعيا؟

* التدريب امر مهم وضروري. والكثير من الناس يلجأون إليه. وانا أقدّم محاضرات وأنظّم دورات في هذا الإطار. وفوائدها كبيرة على المجتمع. وهناك اهتمام كبير في المجتمع للتدريب لأنه يعطي “كارت مرور” من اجل دخول الإنسان الى المجتمع من بابه الواسع، وهو يجعله قريباً من الناس وناجحا في حياته وعمله.

– تابعنا حضورك على مدى اعوام كعضو في لجنة تحكيم  Queen Of Fitness. هل ترين أن هذه المسابقة صنعت تغييراً ما؟ وهل تشجع مسابقة من هذا النوع الناس على اعتماد الرشاقة كخيار؟

* المسابقة دون شكّ مهمّة وخطوة جيدة، خصوصا وان البدانة كما سبق وذكرت امر سيء جداً وتضر بصحة الانسان. ولا شكّ بأن علينا ان نساعد البدين لتخفيف وزنه بالطرق الصحية حتى يبلغ الوزن السليم. والأهم يبقى تشجيع الناس على ممارسة الرياضة بكافة أنواعها، وان يكون هناك متابعة ومثابرة للوصول الى الصحة السليمة.

– ماذا تقولي للمشاركات في هذا النوع من المسابقات؟

* احييهن جميعاً. واعرف ان كل فتاة منهن لها قصة نضال طويل. أتمنى أن يتبارزن بروح رياضية عالية. وعليهن ان يحافظن على الوزن المثالي وان يستمرنّ في السير على الطريق ذاته لضمان الصحة السليمة.

خاص Checklebanon

مقالات ذات صلة