خاص: بين الـ 20 والـ 40، هل يخف وهجها؟!

بين العشرين والأربعين مسافة من العمر تقطعها المرأة، ولكل زمن حلاوته الخاصة وإشراقه، وفي كل مرحلة للمرأة ميزات قد تكون مختلفة، وتتنوّع الآراء في فهم حقيقة المرأة بين مَنْ تعتبر أنّ نضجها وتقدّمها باتجاه “الأربعين” سر تألّق، وبين مَنْ تخاف على نفسها من تجاعيد الزمن، وتتمنّى البقاء “بنت العشرين”.

هناك مثل وأغنية تقول “البنت بتكبر قبل الشاب”، وكلّنا نعلم بأنّ عمر الأربعين غالباً ما يُخيف بعض النسوة، ولا يعترفن بهذا السن إلا حينما تتخطّى الخمسين، لكن تبقى المقولة الأساسية، بأنّ لكل عمر حلاوته ويبقى النضج الفكري والجسدي يحمل في مضمونه جمالية خاصة للمرأة.

موقعنا التقى عيّنة من المواطنين من النشاء والرجال، وسألهم عن الفرق بين العشرين والأربعين وميزات المرحلتين، وهل يخف وهج المرأة مع تقدّم الزمن.

طبيعة المرأة

ترى لوليتا سالم (33 عاما) أنّ الأمر مرتبط بطبيعة المرأة، ومدى تفاؤلها وحبّها للحياة، ولا يجوز التعميم على الكل، وكأنّ كل النساء “متل بعض”، ففي كثير من الأحيان هناك سيدات في الاربعين والخمسين افضل من بنات العشرين والعكس صحيح، مشيرة الى ان ميزة البنت اللبنانية أنها “بتعرف كيف تكبر”.

كل ما كبرت تفقد شيئاً من ميزاتها

أما فاطمة قشمر (20 عاما) فتشير إلى أنّ الفتاة بشكل عام تخشى التقدّم في السن، لذا فإنّها كلّما كبرت فقدت شيئاً ما من ميزاتها، لافتة الى أن الظروف التي تصادف كل امرأة تلعب دورا ايضا في تأمين حياة افضل للمرأة، اضافة الى نقطة اساسية وهي ان المرأة المتصالحة مع نفسها تستطيع ان تتكيّف مع كل مرحلة عمرية وتنجح بها.

لا علاقة للوهج بالعمر

في تقول سابين الأسعد (25 عاما): “ما خص العمر بوهج المرأة… فنحن يمكن أن نرى سيدتين بعمر واحد وتكونان نقيضين تماما لأنه لكل واحدة نمط حياتها الخاص وأسلوبها بفهم الحياة”، مشيرة الى انه اذا كان المقصود بالوهج “الوهج الجمالي”، فمن النادر ان نرى في هذا الزمن فتاة غير جميلة الا اذا قرّرت هي ان “تطلق الجمال”.

المرأة مرآة مهما مر الزمن

من جهتها تعتبر رانيا الرز (38 عاما) أن “بنت العشرين وبنت الأربعين لا فرق بينهما الا بالمعنى الزمني، لأن المرأة امرأة مهما كان عمرها، وكل الأمر مرتبط بخصوصية هذه المرأة أو تلك، وعلى المرأة ان تقرر ان تعيش في شباب دائم، وعندها لن يقف احد بوجهها، والمرأة اللبنانية تتميّز بحبّها للحياة البعيدة عن التقاليد، لذا فإنها وإنْ كبرت لا تكبر ويبقى وهجها هو نفسه”.

الأربعين هو الأجمل

بدورها، سلوى علامة الحركة (40 عاما) تشير إلى أن الاربعين هو العمر الاجمل للمرأة لأنها تصل الى منتهى النضج سواء الجسدي او النفسي، وبالنسبة الى التجاعيد فهي شيء لا بد منه، لكن مع تطوّر تقنيات التجميل فحتى إبنة الثمانين لم تعد تعاني من اي خلل، لافتة الى انه على المرأة ان تعيش سنها كما هو فللعشرين حلاوتها كما هو الحال بالنسبة للاربعين، وباقي مراحل العمر “المهم تعرف كيف تعيش”.

“بجوهروا بالأربعين”

وللرجال ايضا آراؤهم في سن المرأة والاختيار بين الأربعين والعشرين حسب تفكيرهم الخاص، وفي هذا الإطار يرى محمد ضاوي أنّه بالنسبة الى الزواج من الأفضل ان تكون المرأة اصغر خصوصا بالنسبة لموضوع الانجاب، لكن اذا تحدثنا بالمطلق فهناك نساء “بجوهروا بالاربعين”، ونساء يكبرن باكرا وحتى هن في عمر العشرين.

الصغيرات لا يكتمل جمالهن

أما جورج خليل فيرى العكس إذ إنّ الفتاة كلّما كبرت كلما كانت اكثر اشراقا خصوصا “البنت اللبنانية”، لافتا الى ان الفتيات الصغيرات وخصوصا في العشرين لا يكتمل جمالهن وشخصياتهن الا بعد مرحلة زمنية قد تكون كبيرة عند البعض.

وهجها له علاقة بالظروف وليس العمر

من ناحيتها، يعتبر سامي الجوهري أنّ إشكالية وهج الفتاة ليست مرتبطة بالعمر 20 او 40 بل مرتبطة بالظروف التي تعيشها الفتاة وبالبيئة التي ولدت بها، لذا نلاحظ ان بعض السيدات يحافظن على جمالهن وحضورهن حتى في اعمار تتخطى الاربعين والخمسين، فيما أخريات يكبرن وهنا صغيرات.

بين الثورة وتحديد الأهداف

ويرى أخصائي علم النفس أحمد يوسف أن الاختلاف النفسي بين بنت العشرين وبنت الاربعين لا علاقة له بازدياد وهجها أو نقصه، ولكن من المؤكد أن خصوصية المرحلتين العمريتين تساعد على فهمنا أكثر لتطوّر المرأة بين العمرين، مع العلم بأنّه لكل قاعدة شواذ، وقد تختلف امرأة عن أخرى حتى ولو كُنَّ بنفس السن.

ويقول يوسف: “إبنة العشرين تعيش مرحلة الثورة على الذات والبحث عن هوية، فيما إبنة الاربعين تكون وصلت الى مرحلة تحديد الأهداف لذلك فإنها تكون اكثر نضجا، مع العلم بأنّ الفارق العمري وتراكم السنوات من الطبيعي ان يكرّس هذا النضج”.

ويرى يوسف إنّ كان المقصود بالوهج الجمال، فإنّ المنطق يقول بأنّ لكل عمر نوعية من انواع الجمال، وتبقى مسألة اختيار الأفضل نسبية بين شخص وآخر، خاتما بالقول: “خبرة السنوات تعطي سيدة الاربعين ارجحية على ابنة العشرين”.

خاص Checklebanon

 

مقالات ذات صلة