خاص: عامان ويومان.. هل سمعتم بأنّ لبنان دون رئيس؟!

تاريخ اليوم 2 تشرين الثاني 2024.. يعني مرَّ عامان ويومان على فراغ كرسي القصر الجمهوري من حاكم يستوي معه أمر البلد.. حاكم يحكم بأمر الوطنية والإنسانية.. حاكم يحكم بأمر الشعب الواحد الموحّد “إنْ كُنّا كذلك”.. وحاكم لا يستزلمه الغرب ولا الشرق ولا العرب.. ولا حتى يصل إلى قصر بعبدا على صهوة دبابة صهيونية أو شاحنة سورية..

عامان ويومان ومرَّ أمر الفراغ الرئاسي وكأنّه أمر عادي.. لم يستذكره إلا القلائل ويذكّرون الناس والمجتمع ودول العالم أنّ هذا البلد المسلوب قراره.. أصبح بحاجة إلى رئيس “يكون رجّال من ضهر رجّال”.. رئيس يصلب عوده ويحمل دمه على كفّه.. لا ينكّس راية الوطن كـ”رئيس جهنّم”.. ولا يرهن ويبيع وطنه كـ”السابح في بحيرة دماء رفيق الحريري”..

عامان والوطن خاضع لسلطة إيران وذراعها في لبنان.. رهن الحزب البلد لقرار “وليّه الفقيه” وترشيحه سليمان فرنجية للمنصب الرئاسي الأول.. ما شكّل حالة هلع من مشهدية “الريّس الختيار” لكن هذه المرّة “مشبشب أكتر شوي”.. والخوف من عهد جديد يجرف البلد نحو محافظة إيرانية ومقاطعة عربية.. فوقعنا بما هو أنكى وأدهى..

سُحبنا إلى “جبهة إسناد” نجمت عن بعد تهوّر “حماسوي”.. بعملية قلبت صورة المنطقة وحوّلت غزة إلى أرض بور وعشرات آلاف الشهداء.. ولم يكد يكتمل عام على المشهد الغزاوي.. حتى تحوّل لبنان إلى “ساحة مواجهة أولى”.. لكن دون “وحدة ساحات” ولا عمليات دعم ولا حتى إمداد او إسناد..

الحوثي “الإرهابي” انكفأ.. والإيراني يلعب مع الصهيوني “ضربني وبكا”.. والسوري “اللهم نفسي”.. و”أكلنا الضرب” أكثر من 2800 شهيدا و”الحبل على الجرّار”.. آلاف الجرحى وخراب أعاد الجنوب والبقاع إلى العصر الحجري بكل ما للكلمة من معنى.. الضاحية الجنوبية لبيروت تبدّلت ملامحها.. والوضع الاقتصادي والأمني من اغتيالات إسرائيلية متنقلة وعمليات قصف ما بين بيروت والمحافظات.. هدمت كل وجه من أوجه الصمود في البلد..

خلال هذين العامين أصرَّ حزب الله على تبديل وجه لبنان من سويسرا الشرق “المأمولة” إلى قندهار المدمّرة.. لا رئيس ولا سلطة ولا حكومة رسمية بل “تصريف أعمال”.. و”بالآخر بقولولك انتصرنا”!!.. ولن نكمل لأنه ما عاد في الإعادة إفادة …

خاص Checklebanon

مقالات ذات صلة