خاص: عيب.. أهل الصحافة ليسوا مرتزقة ولا عملاء!!
للأسف نقولها وبالفم الملآن.. أن يتناقل أبناء بيئة “الثنائي الشيعي” في زمن الحرب.. صورة مُركّبة لمجموعة من الزملاء الصحافيين يتهمونهم بالعمالة.. وبأنّ المؤسسات التي يعملون فيها محلية أو فضائية فهي ناطقة بالعربية باسم الإعلام العبري..
“يا جماعة الخير”.. مليون مرة قلناها ونكررها نحن “أهل الصحافة” لسنا مكسر عصا.. ولسنا نعادي فلان من أجل علان.. بل نحن ننقل الحدث كما هو.. قد يختلف أسلوب النقل من جهة إلى أخرى.. و”هنا مربط الفرس” لأن لبنان بغض النظر عن طوائفه الـ18.. يضم عشرات الانتماءات والتيارات ويعيش شعبه على وقع المناطقية والاستزلام للقيادي والمسؤول والزعيم..
ماذا يمكننا أن نقول عن هذه الصورة سوى أنّها أكبر من إساءة بل هي إهانة لنا جميعاً.. لأنّ هذا الصحافي أولاً وأخيراً مواطن مثلك.. والبلد بلده كما هو بلدك.. ودون الخوض في أجندة الغرب أو الفرس في لبنان.. يبقى أنّ الصحافي اللبناني يكره نقل الأحداث الدموية.. الصحافي اللبناني يحب نقل المهرجانات والاحتفالات.. يهوى الأفراح والليالي الملاح والسهر والسمر..
وكم جميلة لقاءاتنا خلال التغطيات من مختلف القنوات المحلية والفضائية.. نتسامر ونتحادث قبل بدء البث أو محاور هذا المسؤول أو ذاك.. نتشارك البيانات ونوزعها على بعضنا البعض.. نتقاسم التصاريح مع الاحتفاظ بالـ”سبق الصحفي لأنانيتنا طبعاً”.. لأن ما يجمعنا ليس هذه الصحيفة أو تلك المحطة أو ذلك الحزب والتيار والجهة.. بل ما يجمعنا هو لبنانيتنا فقط متجاوزين الدين والمذهب وحتى جهة العمل..
بل والأجمل مناكفاتنا خلال اللقاءات وجهاً لوجه أو عبر سوائل التواصل.. تغمز من هذا وتلمح من ذاك.. فينزعج هذا ويفرح ذاك.. وبالآخر كلّنا لبنانيين.. كلّنا بدنا “صالح البلد”.. لكن كل من وجهة نظره.. للأسف نختم بها كما بدأنا!!
خاص Checklebanon