عقبات في طريق التهدئة.. لبنان أمام ساعات حاسمة لوقف الحرب
تسابق حكومة تصريف الأعمال في الزمن سعيًا للتوصل إلى اتفاق ينهي الأعمال العسكرية بين “حزب الله” وإسرائيل، في وقت تقترب فيه المهلة التي حددها رئيس مجلس النواب، نبيه بري، لتجنب التصعيد من النهاية، في وقت تشير فيه تسريبات إلى أن المفاوضات تصطدم بتعنت الحزب.
وتحولت أروقة الأمم المتحدة إلى “خلية نحل” بعد وصول رئيس الحكومة نجيب إلى نيويورك، بناءً على نصيحة من بري المكلف بالتفاوض عن “حزب الله”، لقيادة المفاوضات، بعد أن امتنع، سابقًا، عن السفر إلى المشاركة بأعمال الجمعية العامة على خلفية التصعيد، بحسب مصادر لـ”إرم نيوز”.
وينص الاتفاق الذي وافقت عليه الدول الكبرى، وهي: الولايات المتحدة، وبريطانيا، وفرنسا، والمجموعة العربية، على وقف إطلاق نار مرحلي يتم خلاله التفاوض على وقف إطلاق نار دائم، على أساس القرار الأممي 1701، ثم الانطلاق إلى الشروع باتفاق لترسيم الحدود البرية، بحسب مقترح المستشار الرئاسي الأمريكي آموس هوكشتاين.
وقالت مصادر دبلوماسية لـ”إرم نيوز” إن “الوفد اللبناني أمضى الليل طوله في اجتماعات أملاً بالتوصل لاتفاق ينهي القصف الذي قتل وأصاب وشرَّد الكثير من اللبنانيين”.
ورفضت المصادر الكشف عن بنود الاتفاق الأمريكي الفرنسي الذي يجري العمل عليه، وأشارت إلى أن الولايات المتحدة تتولى التواصل مع ، فيما تقود فرنسا اتصالات مع إيران و”حزب الله”.
وأشارت في هذا الإطار إلى الاجتماع الذي عقد في نيويورك بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ونظيره الإيراني مسعود بزشكيان.
وعقد أيضًا اجتماع ضم مسؤولين من المخابرات الأمريكية، والفرنسية، والقطرية، والمصرية، لبحث التعديلات المحتملة على الاقتراح.
وذكرت مصادر أخرى طلبت عدم الكشف عن هويتها لـ”إرم نيوز”، أن مشروع الاتفاق ينص على فصل مسار الحرب في لبنان عن وقف إطلاق النار في غزة، إلا أنها أكدت رفض “حزب الله” لذلك.
وقال الصحافي علي بردى الموجود في نيويورك إن “التوصل لاتفاق يواجه عقبات، أبرزها تعنت حزب الله وإسرائيل”، مشيرًا إلى أن “العقبة الأساسية هي رفض حزب الله وقف إطلاق النار قبل اتفاق في غزة”.
وأضاف بردى لـ”إرم نيوز” أن “الولايات المتحدة لم تقنع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين ، سابقاً، بالسير بمقترح وقف إطلاق النار الذي أعلنه الرئيس الأمريكي جو بايدن في غزة، وهي هذه المرة قد لا تتمكن أيضًا من إقناعه بالسير في هذا الاقتراح”.
أما العقبة الثانية، بحسب بردى، فهي “إقناع الطرفين، إسرائيل وحزب الله، بتطبيق القرار 1701، من ناحية منع الخروقات على الحدود، أو تراجع حزب الله كيلومترات عدة إلى منطقة الليطاني كما ينص القرار”، خاصة أن مقاتلي “حزب الله” يسكنون في هذه المناطق.
erem news