إسرائيل تتجاوز كل الخطوط الحمر… و”الحزب” لا يتهور
تجاوزت الاعتداءات الاسرائيلية الثلاثة في أقل من أسبوع كل الخطوط الحمر، وأثبتت تفوق العدو الاسرائيلي تكنولوجياً واستخبارياً، وأنه يربح على مستوى “التكتيك”، الا أنه “بالاستراتيجيا” محشور.
يقول مصدر قيادي رفيع المستوى من محور المقاومة لموقع “لبنان الكبير”: إن رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو يلعب كل أوراقه مستغلاً ضعف الادارة الأميركية في أيامها الأخيرة، “ولا يتوقعن أحد من الأميركيين أي مبادرة لتخفيف التوتر”، فالمرحلة صعبة والاعتداءات الاسرائيلية لن تتوقف ويُتوقع أن تستمر بوتيرة متسارعة.
وما بين “التكتيك” و “الاستراتيجيا” تنصبّ الجهود اللبنانية على تخفيف معاناة الناس وتحصين الوحدة الوطنية، ومن هذا الباب تشيد مصادر سياسية رفيعة بالعقلانية التي شهدناها في خطاب الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله فاسحاً المجال أمام الحلول، وتؤكد أن “حزب الله” لن يكون متهوراً في رده ولن يجرّ البلاد الى حرب مفتوحة، تكون على توقيت نتنياهو وانسجاماً مع مصلحته.
وبالعودة الى تحصين الوحدة الوطنية، فإن أقصى ما يُريح “حزب الله” حالياً هو مشهد التعاضد والتضامن والتعاطي الايجابي، وعلى رأسهم الزعيم الدرزي وليد جنبلاط الثابت والصلب في موقفه الذي يتجاوز دعم المقاومة ليصل الى الانخراط في معركة المواجهة مع إسرائيل. وتقول مصادر إشتراكية لموقع “لبنان الكبير”: إن زيارة جنبلاط الى عين التينة تندرج ضمن تقوية الصف الداخلي ومؤازرة بيئة المقاومة والتعاضد من أجل حمايتها من وحشية العدو الاسرائيلي. كما تشير مصادر جنبلاطية الى أنه على الرغم من أن زعيم المختارة يرى الحرب طويلة، لا يعتقد في الوقت نفسه أنها ستتوسع أكثر مما هي عليه اليوم، واتكاله على “حزب الله” الذي يتعامل مع الميدان بحكمة.
وعلى الرغم من أن مجلس الأمن منعقد بناء على طلب رسمي لبناني، الا أن استهداف الضاحية والتصعيد العسكري تجاوزا الحراك الدولي وأي قرار قد يصدر عن المجلس. صحيح أن الاختراق كبير ولكنّ المقاومة لا تزال متماسكة وبقيت صليات الصواريخ تُطلق من جبهة الجنوب وتُفرغ المستوطنات من مستوطنيها.
رواند بو ضرغم- لبنان الكبير