القرار اتُخذ في تل ابيب: ماذا عن اذرع المحور؟

ارتكب الجيش الإسرائيلي صباح امس مجزرة جديدة شرقي مخيم البريج وسط قطاع غزة، حيث قصف مربعا سكنيا مكتظا بالأهالي، وأسفرت العملية عن 26 شهيداً وعشرات المصابين.

وأكدت حماس في بيان امس أن “المجازر المتواصلة في قطاع غزة، لن توهِن من عزيمة وصمود شعبنا الفلسطيني أو تُفلِح في إخضاع مقاومته، أو تُقَرِّب الطغمة الفاشية الصهيونية من تحقيق أهداف عدوانها الوحشي”. وشددت على أن مجازر الاحتلال “لن تزيدنا إلا إصراراً على المقاومة ومواصلة خطوات تهشيم إرادة جيش الاحتلال الفاشي ودحر عدوانه، على طريق تحقيق آمال شعبنا في التحرير وتقرير المصير”. وأضافت أن هذه الجرائم البشعة والمتكررة، هي إمعان من جيش الاحتلال “الإرهابي في حرب الإبادة والاستهداف المباشر والمتعمّد للمدنيين العزّل، وسط صمت دولي مُستهجَن، وحالة شلل كامل للمنظومة الدولية عن أخذ دورها في تفعيل قوانين حماية المدنيين في الحروب، وإلزام حكومة الاحتلال بتنفيذ قرارات وقف العدوان، ومحاسبة مجرمي الحرب الصهاينة على جرائمهم”.

وقال المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة إن التقديرات تشير إلى وجود نحو 50 شخصا في المنازل المستهدفة شرق البريج، وأنهم يواجهون صعوبة في الوصول إلى العديد من الشهداء تحت الأنقاض، في ظل استمرار القصف المدفعي العشوائي على المنطقة.

في الموازاة، زعم الجيش الإسرائيلي امس ايضا أن قائد وحدة الصواريخ في الجهاد الإسلامي الفلسطينية قُتل في غارة بطائرة بدون طيار إسرائيلية أمس في جنوب قطاع غزة. وأفاد الجيش في بيان، ان “أحمد عايش سلامة الحشاش، الذي كان قائدًا لمجموعة صواريخ الجهاد الإسلامي في رفح، قتل في الغارة على المنطقة الإنسانية التي حددتها إسرائيل في منطقة خان يونس، بحسب ما أوردته صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”. وأشار إلى، أن الحشاش كان “مصدرًا مهمًا للمعرفة” في مجموعة صواريخ الجهاد الإسلامي، وكان مسؤولًا أثناء الحرب عن توجيه الهجمات على إسرائيل من المنطقة الإنسانية.

القرار الاسرائيلي بتصفية المفاوضات من اجل التوصل الى وقف للقتال في غزة، اتُخذ وظهر بوضوح في الساعات الماضية بحسب ما تقول مصادر دبلوماسية لـ”المركزية”. وبالتزامن مع قرار تل ابيب اجهاض المحادثات، اسرائيل تبدو ذاهبة نحو تصعيد ميداني واسع النطاق، يشمل غزة وايضا الضفة الغربية ويصل الى لبنان فسوريا كما حصل امس، ويتضمّن ايضا عمليات امنية لا عسكرية فقط. ووفق المصادر، هذا التوجّه يشكل دليلا حاسما على اخفاق المبعوث الاميركي اموس هوكشتاين في مهمته للجم الحكومة الاسرائيلية..

فهل تتجه المنطقة نحو حرب واسعة ام ان اذرع المحور، من حماس الى حزب الله، ستعض على الجرح مرة جديدة، بايعاز ايراني؟

المركزية

مقالات ذات صلة