نصف ساعة من الانفجارات.. تفاصيل اختراق عناصر حزب الله

في أكبر اختراق أمني منذ بداية المواجهات بين إسرائيل وحزب الله في أكتوبر الماضي وحتى اليوم، شهدت مناطق لبنانية عدة ومن ضمنها الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت، سلسلة من الحوادث المفاجئة

نصف ساعة من الانفجارات

فقد انفجرت بشكل متزامن أجهزة اتصالات ونداء لاسلكية محمولة يستخدمها عناصر من حزب الله اليوم الثلاثاء، بشكل متتالي ومتزامن، ما أدى إلى وقوع إصابات عدة.

ووسط استنفار أمني وصحي غير مسبوق في البلاد منذ انفجار المرفأ قبل 4 سنوات، غصّت المستشفيات بمئات المصابين.

في حين أكدت مصادر إسرائيلية أن الانفجارات استمرت حوالي نصف ساعة متتالية، وفق ما نقلت القناة 13. وأضافت أن إسرائيل اخترقت نظام الاتصالات اللاسلكي لحزب الله وفجرته.

شحنة جديدة ومعلومة مفاجئة
وأفاد أشخاص مطلعون بأن أجهزة النداء المتضررة كانت من شحنة جديدة تلقاها الحزب في الأيام الأخيرة،. وأوضح مسؤول في حزب الله أن مئات المقاتلين لديهم مثل هذه الأجهزة، وتكهن بأن البرامج الضارة ربما تسببت في تسخين الأجهزة وانفجارها.

كما أضاف المسؤول أن بعض الأشخاص شعروا بسخونة أجهزة “البيجر” الخاصة بهم وتخلصوا منها قبل انفجارها، بحسب ما نقلت صحيفة “وول ستريت جورنال”.

بدورها كشفت مصادر أمنية مطلعة أن أجهزة الاتصال التي انفجرت هذه هي أحدث طراز يجلبه حزب الله في الأشهر القليلة الماضية، وفق ما نقلت رويترز.

وكانت مصادر “العربية/الحدث”، أفادت سابقا أن مئات العناصر من حزب الله أصيبوا بجروح بعضها بليغ في الوجوه، جراء تفجر تلك الأجهزة بشكل مباغت، وسط توقعات بأن يصل العدد إلى أكثر من 500

فيما شوهد أعضاء من حزب الله ينزفون في الضاحية الجنوبية لبيروت.

إلى ذلك، أكدت مصادر العربية/الحدث أن الحزب أبلغ جميع عناصره بالتخلي فورا عن تلك الأجهزة ومن ضمنها Pager الذي يعتبر جهاز نداء، انتشر مؤخراً بين صفوفه.

نداءات للتبرع بالدم

كما أشارت إلى وجود حالة من الهلع في الضاحية، التي تعتبر معقل حزب الله، وسط تكاثر نداءات “المستشفيات طلباً للتبرع بالدم”.من جهتها، أعلنت وزارة الصحة في بيان أن أعدادا كبيرة من المصابين بجروح مختلفة تتوافد إلى المستشفيات. كما حثت جميع المواطنين الذين يمتلكون أجهزة اتصالات لاسلكية أو أي أجهزة نداء شبيهة الابتعاد عنها ريثما تتبين حقيقة ما يجري.

جاءت تلك الاستهدافات بالتزامن مع كشف إسرائيل احباط محاولة اغتيال بوقت سابق اليوم كانت تستهدف رئيس أركان سابق في تل أبيب.

يذكر أن مصادر لبنانية مطلعة كانت أكدت قبل أشهر (منذ يوليو الماضي) أن حزب الله بدأ باستخدام الرموز في الرسائل وخطوط الهواتف الأرضية وأجهزة البيجر لمحاولة التهرب من تكنولوجيا المراقبة المتطورة لإسرائيل، بهدف تفادي محاولات الاغتيال التي طالت عددا من قيادييه مؤخرا.

فيما يعد هذا الاختراق التطور الأبرز ضمن مجمل خطوات التصعيد التي شهدتها الساحة اللبنانية منذ بدء الحرب الإٍسرائيلية على قطاع غزة المحاصر قبل عام تقريباً.

الحدث

مقالات ذات صلة