خاص: عن وفاء “خليفة دكتور فوود”: “إحذروا هذا الوباء…انحطاط أخلاقي مرئي ومسموع “!!
كثرت في السنوات الأخيرة فضائح مَنْ يطلقون على أنفسهم لقب “Food Bloggers” أو خبراء طعام، فيما هي أصبحت “شغلة اللي ما إلو شغلة”، وصار كل عاطل عن العمل يمسك الهاتف ويتذوّق ويشتم أو ينتقد أو يمدح، ومنهم من وصل به الأمر إلى حد الإسفاف والرخص..
بينما أساس هذه المهنة قائم على دراسة تمتد لـ3 سنوات، وخبرة عملية لا تقل عن 5 سنوات، في مطابخ المعاهد والجامعات المتخصصة، إضافة إلى زيارات لكبريات المطاعم وأرقاها، ليمارسوا عملياً حاسة التذوق، واكتساب القدرة على التمييز بين مختلف أنواع البهارات، فتصبح الخبرة أساس العمل، ناهيك عن أن البعض – وليس الكل – منحهم الله هبة القدرة على التمييز من خلال التذوق..
ولكن بعدما برع عدد كبير من المتخصصين العرب على مدار السنوات الماضية أمثال: الفوورد بلوغر الكويتي لؤي الكيلاني أو الفنان المصري مراد مكرم، وحتى من لبنان لدينا الكثير من الأسماء الراقية في مجال عالم الطهي ولا يصنفون أنفسهم “فوود بلوغرز”..
إلا أن “الفاضي بيعمل قاضي”، ومن هنا صار عندنا عيّنات مثل جورج ديب الشهير بـ”دكتور فود” الملاحق قضائياً، وسواه الكثيرين من حثالة الناس الذين صنّفوا أنفسهم خبراء تذوّق وآخرهم تلك التي تُدعى وفاء.. التي ذكّرتنا بالأيقونة العريقة “رملاء نكد” التي أصحت نجمة الإسفاف.. فاليوم نحن أمام نجمة إسفاف جديدة في عالم التذوق.. وآخر أمجادها كانت قضيتها مع بائعة فول في محلة المصيطبة ببيروت.. التي أقام الفيديو الخاص بها الدنيا ولم يقعدها..
نحن أمام انحطاط أخلاقي مرئي ومسموع وعلى مختلف المستويات، عاهات تطل على مواقع التواصل وسرعان ما تتم استضافتهم على الشاشات بذريعة أنهم “عينات موجودة في المجتمع”، مع أن الواقع يقول: امنعوهم وصدّوهم لينحصر وباؤهم عن التفشي، لكن للأسف تُقتح أمامهم الشاشات ليدلون بأبشع التبريرات عمّا يقومون به من تدنّي للمحتويات.
وهنا لا بُدَّ من الإشارة إلى أن هذا الانحطاط ليس محصوراً في لبنان فقط، بل إن السوشيال ميديا للأسف، يستغله 75% من الناس بالطريقة الأسوأ، والربع الأخير لا يزال على الطريق السليم.. والله يسترنا من الأعظم..
خاص Checklebanon