عمل استعراضي ضخم: بعد 17 عاماً كارول سماحة إلى المسرح من جديد… “والله اشتقنا”!
“والله اشتقنا”.. 17 عاماً على آخر أعمال كارول سماحة المسرحية الموسيقية “زنوبيا” في 2007.. اشتقنا للصوت والأداء والإطلالة والبسمة والحب مع نجمة أوّل إطلالاتها الفنية كانت بأعمال مسرحية للرحابنة..
17 عاماً حتى خشبة المسرح اشتاقت لنبض كارول وإيقاعها صوتا وأداءً من فنانة شاملة بالروح والفرح والحياة، لتطل في عمل مسرحي جديد في 11 تشرين الأول المقبل، بنسخة معرّبة مليئة بالموسيقى والرقص الغناء عن مسرحية “برودواي” Anything Goes، التي نالت على مدار السنوات ما يفوق الخمسين جائزةً عالميةً.
فبعد نجاح “شيكاغو بالعربي”، يقدّم المخرج والممثل روي خوري عملاً جديداً “كلّو مسموح The musical”، بالتعاون مع كارول ونخبة من الممثلين اللبنانيين: فؤاد يميّن، دوري السمراني، جوي كرم، نور حلو، نزيه يوسف ريجينا سيميونيدي، شربل سمّور وغيرهم، في إنتاج ضخم وديكور كبير وأزياء متقنة، مع أوركسترا حيّة يقودها إليو كلاسي وأكثر من 20 راقصاً محترفاً.
الإعلان عن هذا المشروع جاء ضمن لقاء حواري مفتوح عُقِد يوم الأربعاء الماضي، في صالة La Martingale في كازينو لبنان، جمع بين أهل الإعلام وبين نجوم وصنّاع هذا العمل المسرحي المرتقب.
وفي كلمة ألقاها خلال اللقاء مع الإعلام، أكّد رئيس مجلس إدارة كازينو لبنان الأستاذ رولان خوري على أهميّة تقديم أعمال بهذا المستوى للجمهور اللبناني، مرحباً بعودة النجمة كارول سماحة إلى المسرح الغنائي.
بدورها عبّرت النجمة اللبنانية عن سعادتها الكبيرة بالمشاركة بمشروع بمستوى “كلّو مسموح”، لاسيّما أنها تتحدّى نفسها من خلاله عبر تقديمها أداءً يمزج ما بين التمثيل والرقص والغناء الحَي في آن، مع كل ما يتطلّبه ذلك من تمرينات وتحضيرات مكثّفة بهدف تقديم أفضل صورة تليق بذائقة الجمهور اللبناني والعربي.
سماحة استذكرت آخر مشاركةٍ لها في عمل مسرحي غنائي، حيث قدّمت عام 2007 مسرحيّة “زنّوبيا” للراحل الكبير منصور الرحباني وكشفت أنها عاهدت نفسها منذ ذلك الحين على ألاّ تعود إلا بعملٍ يليق بالجمهور ويكون على مستوى عالٍ من الاحترافية ومن الجودة الفنية والإنتاجية وهي الشروط التي وجدتها متوافرةً في مسرحية “كلّو مسموح”، معربةً عن ثقتها الكبيرة بمخرج العمل وكاتبه روي الخوري الذي سبق وحقق نجاحات مبهرة.
بدوره، اعتبر الخوري أن مشاركة سماحة في العمل يحملّه مسؤولية مضاعفة لما تتمتّع به من جماهيرية كبيرة وأكّد أنها ستفاجئ الجميع بدور “ياسمينا” الذي سيظهِر كارول بصورة مختلفة تماماً عما قدّمته في أعمالها السابقة.
الخوري الذي نوّه بالجهد الجماعي الذي يقف خلف مشروع “كلّو مسموح” وعد بعمل ضخم إنتاجياً “يأخذ الجمهور في رحلةٍ ساحرةٍ عبر سفينةٍ الى عالم من الجمال والحب والكوميديا”.
أما المنتجة نايله الخوري فقالت: “لا شكّ أنه ضربٌ من الجنون أن نعود إلى المسرح الغنائي بعملٍ بهذه الضخامة، ولكن بعد النجاح الساحق لـ “شيكاغو بالعربي” وصداها الذي وصل الى الصحافة العالمية لم يكن أمامنا سوى خيار العودة بعمل بنفس المستوى”.
وأضافت خلال اللقاء الذي قدّمته الإعلامية رنا أسطيح: “لا شكّ أن المسؤولية كبيرة اليوم مع مشروع بهذه المعايير العالية وبوجود نجمة بحجم كارول سماحة اختارت “كلّو مسموح” لتشكّل عنوان عودتها إلى المسرح الغنائي الاستعراضي”، مؤكدةً أن طاقم العمل “لا يتوانى عن بذل كل الجهود المطلوبة لتقديم أفضل مستوى ممكن على الصعيدين الفني والانتاجي بوجود فريق ضخم من أهم التقنيين المُتخصصين في مجالات الصوت والإضاءة وتنفيذ الديكورات وغيرها”.
من جهته، تحدّث الكاتب والممثل اللبناني فؤاد يمّين المشارك في كتابة “كلّو مسموح” عن تحديّات لبننة النص الأصلي للمسرحية العالمية لتحاكي متطلّبات المجتمع اللبناني، معبّراَ عن سعادته بتشارك أحد أدوار البطولة إلى جانب سماحة التي وصفها بالفنانة المحترِفة والمتواضعة.
أما قائد الأوركسترا في “كلّو مسموح” الموسيقي اللبناني إليو كلاّسي فتحدّث عن العلاقة الرائعة التي تجمعه بالمنتجة نايله الخوري والمخرج روي الخوري حيث يسجّل التعاون الثالث له معهما بعد “مجنون ليلى” و “شيكاغو بالعربي”، مؤكّداً انه لم يتردّد لحظة في المشاركة في المشروع الجديد الذي وعد بأن يكون “مفعماً بالموسيقى والأحاسيس والدهشة”.