مقاتلو الحزب بالحرب لا يزيدون على 6 آلاف: وحدة الرضوان خارج ساحة المعركة وهي مفاجأة المقاومة
يتقصّد حزب الله إرسال الرسائل للعدو الإسرائيلي في كلّ خطوة وتحرك وقرار، وكل عملية هجومية يقوم بها، ومؤخراً كان تركيزه على إطلاق الصليات الصاروخية من النقاط نفسها التي تتعرض الى هجوم اسرائيلي قوي وكبير.
ضمن الحروب داخل الحرب الدائرة في الجنوب، ومنذ الكشف عن منشآة عماد 4 بدأ العدو الإسرائيلي بتكثيف ضرباته الصاروخية على وديان الجنوب، مستعملاً القنابل الضخمة والتي تُعرف اليوم بالصواريخ الإرتجاجية، وتقول مصادر مطلعة على عمل المقاومة ان العدو بات يتقصد هذه الضربات لمحاولة تدمير المنشآت الحيوية داخل الوديان والتي تستعمل في الحرب الحالية، ولتأكيد فشله تتقصّد المقاومة من جهتها استعمال نفس المناطق التي تتعرض للقصف بإطلاق الصليات الصاروخية بعد ساعات قليلة فقط على الضربات الإسرائيلية، مشيرة الى أن هذه الرسائل تقول أن “قنابلكم الضخمة لن تدمر منشآتنا، وإن تمكنت من تدمير بعض منصات الإطلاق الموجودة فوق الأرض”.
لم تنجح إسرائيل حتى الساعة في العثور على هدف نوعي وكبير يتعلق بالبنية التحتية للمقاومة في الجنوب لكي تضربه ، وتُشير المصادر الى أنه يجب التوقف عند حجم وأهمية هذه البنية التحتية، فما نحن بصدد الحديث عنه هو جزء بسيط للغاية من هذه البنية، والذي تم استخدامه خلال الأشهر الـ 11 الماضية، إذ تكشف المصادر عبر “الديار” أن كل العمليات التي قامت بها المقاومة والتي تزيد على 3000 عملية انطلقت جميعها من مساحة جغرافية ضيقة لا تزيد على 6 الى 7 كيلومترات بعمق الأراضي اللبنانية في الجنوب، وبالتالي فإننا نتحدث هنا عن مساحة جغرافية ضيقة يتم العمل منها بظل ظروف امنية صعبة ورقابة على مدار الساعة من قبل طائرات الاستطلاع الإسرائيلية.
هذا الأمر يعني بحسب المصادر أن المقاومة لم تستخدم بعد النسبة الكبرى من منشآتها، تماما كما لم تستخدم بعد الأنواع الجديدة من أسلحتها، وتُشير الى أن هذا الأمر ينسحب أيضاً على وحداتها المقاتلة، كاشفة أن من يحارب اليوم في الجنوب هم مجموعات قليلة من المقاومين الذين لا يزيد عددهم على 5 أو 6 آلاف مقاتل، لا يوجدون جميعهم على الجبهة بطبيعة الحال.
تؤكد المصادر أن هناك وحدات كاملة في المقاومة لم تدخل بعد ساحة المعركة، فعلى سبيل المثال فإن وحدة الرضوان، التي لم تعد تُعتبر هي مفاجأة المقاومة، لم تشارك بعد في الحرب، لأن لا عمل لمقاتليها في شكل الحارب القائمة اليوم، كاشفة أن الوحدات الصاروخية أيضاً لم تشارك بعد، لأن ما يُطلق اليوم تقوم به وحدات المدفعية، لا الوحدات الصاروخية المعنية بأنواع وأحجام مختلفة من الصواريخ.
لا تزال أغلب مراكز ومنشآت المقاومة مقفلة ولم تُستخدم، والعاملون بكل منشآة لا يزالون ينتظرون ساعة تطلبهم قيادة المقاومة، تقول المصادر، مشيرة الى أن هذه المنشآت تحتوي على كل ما تحتاج اليه تلك المجموعات، من سلاح وعتاد وصواريخ واحتياجات، وهي لم تُمسّ بعد، بانتظار ما هو آت، مع احتمال طبعاً ألا يصار الى إدخالها المعركة.
محمد علوش- الديار