مخيم عين الحلوة: الانفجار “العظيم” أصبح قريباً!
يبدو أن الانفجار “العظيم” في مخيم عين الحلوة أصبح قريباً، فـ”النفوس مشحونة جداً” بحسب مصادر فلسطينية في المخيم، حيث تشنجت الأجواء وتوترت منذ ساعات، بعدما انتشرت أخبار على مواقع ووسائل التواصل الاجتماعي عن تحطيم عناصر من “جند الشام” الكاميرات التي قامت بتركيبها حركة “فتح” في منطقة المدارس، ما أدى الى توتر الأجواء بين الطرفين، وخلق حالة من الاستنفار بينهما.
مصادر فلسطينية من داخل المخيم، تنفي في حديث لموقع “لبنان الكبير” حصول تكسير أو تحطيم للكاميرات، موضحة ما حصل بأن “قوات الأمن الوطني” كانت تنشر الكاميرات في مراكزها بالقرب من المدارس، مقابل حي الطوارئ، ما أدى الى وجود حالة من الاستنفار لدى الجماعات المتشددة، ثم حصلت تهدئة للوضع كي لا يتأجج.
وترى المصادر أن الأمور في المخيم “ليست على ما يرام، وقابلة للانفجار في أي لحظة، لأن الطرف الآخر أي الجماعات المتشددة مثل جند الشام والشباب المسلم لم تلتزم بأي مما تم الاتفاق عليه في العام الماضي”.
وتؤكد أن التحصينات لدى هذه المجموعات لا تزال موجودة، وأقيمت تحصينات جديدة أيضاً في المراكز التي كان من المفترض أن تسلمها، و”جند الشام” و”الشباب المسلم” لا يزالان يسيطران على جزء كبير منها، والمسلحون منتشرون بصورة كبيرة فيها، وعمليات التسليح لا تزال مستمرة، ومحاولات تهريب وإدخال السلاح والذخائر الى المخيم لم تتوقف.
وتلفت الى أن الجيش اللبناني شدد من اجراءاته مؤخراً على الحواجز، اذ إن الدخول الى المخيم والخروج منه أحياناً أصبحا يتطلبان ساعة، نتيجة التشدد في الاجراءات.
في المقابل، تتوقع مصادر أخرى لـ”لبنان الكبير” أن المعركة في حال حصلت هذه المرة لن تكون كسابقاتها، لأن الجماعات المتشددة قد “أعدّت العدة”، الا أن “فتح” في الجهة المقابلة، وعلى الرغم من تحصيناتها واستعداداتها أيضاً، ليست مستعدة للدخول في معركة كهذه، لأن كل هدفها الحفاظ على المخيم وأمنه وأهله، لكنها لن تسكت عن أي اعتداء قد يصيبها.
تجدر الاشارة الى أن المعارك التي اندلعت بين “فتح” و”الشباب المسلم”، توقفت منذ عام، بعدما تسببت في سقوط عدد من الضحايا وتدمير أحياء في المخيم، فضلاً عن نزوح بعض الأهالي منه.
لبنان الكبير