واشنطن تستعد لانهيار مفاوضات غزة

تستعد الولايات المتحدة لاحتمال انهيار مفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل، فيما تسعى إلى عدم توسع الصراع.

وقال رئيس هيئة الأركان الأميركية سي كيو براون إنه يفكر في أنه “لو تجمدت المفاوضات، أو توقفت بشكل تام، فكيف سيكون تأثير ذلك على التوتر في المنطقة، وما الأشياء التي نحتاج إلى القيام بها من أجل الاستعداد لمثل هذا التغيير؟”.

وأضاف براون لصحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية، أنه “أجرى تقييماً حول رد الفعل المحتمل للفاعلين الإقليميين على فشل المفاوضات”، وأيضاً حول “ما إذا كانوا سيعززون أي نوع من أنشطتهم، مما قد يتسبب في سوء تقدير وقد يقود إلى اتساع رقعة الصراع”. وقال: “أركز حاليا على عدم توسّع الصراع، وأيضاً على كيفية حماية قواتنا”.

وترى إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن أن الوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، خطوة أساسية لتخفيف حدة التوترات في الشرق الأوسط وتجنب حرب إقليمية.

وجاءت تصريحات براون في ظل تعقد المفاوضات، في ظل خلافات قوية بشأن تفاصيل إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة والأسرى الفلسطينيين في إسرائيل، بجانب أزمة محور فيلادلفيا الحدودي بين القطاع ومصر، والذي تصرّ إسرائيل على البقاء فيه، بينما تشدد مصر على ضرورة انسحاب القوات الإسرائيلية منه.

وفي السياق، قال مدير الـ”سي آي إي” وليام بيرنز، ورئيس جهاز الاستخبارات البريطانية ريتشارد مور، إن وكالتيهما “استغلتا قنواتنا الاستخبارية، للضغط بقوة من أجل ضبط النفس وخفض التصعيد”، ضمن الجهود الرامية لوقف إطلاق النار في غزة.

وأضاف المسؤولان في مقال رأي بصحيفة “فايننشال تايمز”، أن وقف إطلاق النار في غزة “يمكن أن ينهي معاناة المدنيين الفلسطينيين، وخسائرهم المروعة في الأرواح، ويعيد الرهائن إلى ديارهم بعد 11 شهراً من الاحتجاز”.

وشارك بيرنز في الجهود الرامية إلى وقف إطلاق النار في غزة، وسافر إلى مصر في آب/أغسطس الماضي، لإجراء محادثات رفيعة المستوى تهدف إلى التوصل إلى اتفاق بشأن المحتجزين لوقف مؤقت على الأقل للصراع.

المدن

مقالات ذات صلة