إذا اندلعت الحرب… بعض اللبنانيين يخططون للانتقال إلى سوريا

أعداد صغيرة

وقال الصحافي السوري عزام علي الذي يعمل في دمشق لوكالة “أسوشيتد برس” إنه في الأيام الأولى عقب اغتيال شكر رصد تدفقاً للبنانيين الذين يحجزون غرفاً في الفنادق أو يستأجرون منازل في العاصمة السورية.

وأضاف عزام أنه استقبل بنفسه في منزله ولبضعة أيام عائلة لبنانية صديقة لأحد أصدقائه، ورحب في منشور عبر “فيسبوك” باللبنانيين قائلاً إنهم “جعلوا المدينة القديمة في دمشق أكثر جمالاً”.

وأوضح الصحافي السوري أنه بعدما هدأت الأوضاع في لبنان “عاد بعضهم له فيما بقي بعضهم هنا، لكن معظمهم اختاروا البقاء” في دمشق.

ولا تستتبع أي منظمة عدد الأشخاص الذين انتقلوا من لبنان لسوريا خلال الأشهر الأخيرة، وهم منتشرون في مختلف أنحاء البلاد وغير مسجلين كلاجئين، مما يجعل رصد اللجوء صعباً، أما الأدلة فتشير إلى أن الأعداد صغيرة.

ومن بين 80 نازحاً من جنوب لبنان يعيشون في بيروت الكبرى، بمن فيهم لبنانيون وسوريون ولاجئون فلسطينيون، قال ما لا يقل عن 20 شخصاً إنهم يفكرون في اللجوء إلى سوريا إذا تصاعدت الحرب في لبنان، ووفقاً لمقابلات أجراها باحثون تحت إشراف ياسمين مديرة معهد دراسات الهجرة في الجامعة اللبنانية الأميركية في بيروت ليليان دياب.

وأوضحت دياب أن اللبنانيين الذين يفكرون في هذا الخيار هم مجموعة محددة لديهم “شبكات مسبقة في سوريا، إما شبكات أعمال أو عائلة أو أصدقاء”.

السوريون باقون في لبنان

في غضون ذلك لم يسفر التهديد بالحرب عن هجرة عكسية جماعية للسوريين من لبنان، حيث يوجد نحو 775 ألف سوري مسجلين لدى مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، إضافة إلى مئات الآلاف غيرهم من غير المسجلين.

وعلى رغم توقف القتال في سوريا لكن كثيراً من اللاجئين يخشون أن يتم اعتقالهم إذا عادوا لبلادهم بسبب ارتباطهم الحقيقي أو المزعوم بمعارضي الأسد، أو أن يتم تجنيدهم قسراً في الجيش.

وإضافة إلى ذلك يمكن أن يفقد هؤلاء صفتهم كلاجئين إذا غادروا لبنان هرباً من الحرب، ولذلك يعبر بعضهم الحدود ذهاباً وإياباً عبر طرق التهريب من دون تسجيل تحركاتهم.

وفي الوقت الراهن اطمأن كثير من سكان الضاحية بعدما خفت شبح الحرب الشاملة عقب إعلان “حزب الله” انتهاء رده على مقتل شكر “مبدئياً”، وذلك في الـ 25 من أغسطس (آب) الماضي حين تبادل “حزب الله” وإسرائيل القصف المكثف.

لكن على رغم ذلك قالت زهرة إنها لا تزال قلقة من تدهور الوضع مما يجبرها وعائلتها على الفرار، مضيفة أنه “من الضروري أن يكون لدينا خطة بديلة في كل الأحوال”.

اندبندنت

مقالات ذات صلة