مسؤول لدى الثنائي الشيعي: “الحرب قائمة… أم لا نقول انها حرب الإ اذا ضُربت بيروت”؟

الحرب قائمة… التصعيد ضمن معادلات “الطوفان

يتزايد التصعيد على الجبهة اللبنانية – الاسرائيلية، مع تحرك الثقل الاسرائيلي العسكري تدريجياً من غزة إلى جنوب لبنان وفق ما أكد وزير الدفاع الاسرائيلي يوآف غالانت. واشتد التصعيد الاسرائيلي بعد اغتيال القيادي في “حزب الله” فؤاد شكر في الضاحية الجنوبية، وتأكيد الحزب أنه ينوي الرد على هذا الاغتيال، فبدأت اسرائيل باستهداف عمق لبنان في البقاع الشمالي، وشنت عمليات اغتيال بالطيران المسير في صيدا، بما يبدو أنه لمحة عن شكل الحرب الشاملة، فيما لا يزال الحزب منضبطاً في ردود فعله، علماً أنه يوسع من ضرباته ودائرة استهدافاته، بل يضع مواقع ومستوطنات جديدة ضمن دائرة الاستهداف اليومي، فهل سيستمر التصعيد ليصل البلد الى الحرب الشاملة؟

مسؤول لدى الثنائي الشيعي استغرب السؤال حول اشتعال الحرب، متسائلاً: “ألسنا أصلاً في حرب؟ أم لا نقول انها حرب الإ اذا ضُربت بيروت؟”. وقال: “هذه مسخرة واستهتار بدم أهل الجنوب، نحن نُقصف منذ 10 أشهر، قرانا تدمرت، ويسألونك هل هناك حرب؟ بيروت لا تقصف فعلياً لأن اسرائيل خائفة من أن تطال ضربات المقاومة الوسط الاسرائيلي، ولولا ذلك لقصفت بيروت كما يقصف الجنوب”.

وأكد المسؤول لـ “لبنان الكبير”، أن “الدمار في هذه الحرب أكبر من حرب تموز، 56 قرية دمرت، نحن في حرب، المقاومة لا تريد أن تسميها حرباً لأسبابها الخاصة، إلا أن الوتيرة لا تتغير، ولا أتوقع أن تحاول اسرائيل التقدم براً، بل هي ترى أن هذا الاسلوب هو الأفضل لها، بحيث تغتال قيادات في المقاومة من دون أي خسائر كبيرة لها، ولكن المؤكد أننا نعيش حرباً”.

في المقابل، رأى مصدر قريب من المقاومة في حديث لـ “لبنان الكبير” أن التصعيد الذي يحصل هو “لزوم المفاوضات، والاسرائيلي لا يزال ضمن سقف قواعد الاشتباك، الجولان مقابل البقاع، واغتيال صيدا بالأمس هو استهداف قيادي له علاقة بالميدان، أما بالنسبة الى اغتيال السيد محسن في الضاحية، فيمكن وصفه بالتصعيد ولكن ليس خرقاً للمعادلة، فهو استهدف قيادياً عسكرياً مطلوباً أميركياً وليس اسرائيلياً فقط”.

أما عن المعادلات التي ثبتتها المقاومة بعد حرب تموز، فأكد المصدر أنها “معادلات قبل الطوفان، ونحن الآن دخلنا في معادلات جديدة”.

وأشارت مصادر مطلعة لموقع “لبنان الكبير” الى أن الوفود الديبلوماسية التي زارت لبنان أشادت بـ”ضبط النفس لدى حزب الله، علماً أن من الواضح لجميع الأطراف أن اسرائيل تريد جر الحزب ليقدم على خطأ، وهي تحاول استغلال أي استهداف منه لترسمه بأسوأ صورة وتبرر هجماتها المدمرة في لبنان. وتستقوي اسرائيل بوجود نحو 30 ألفاً من القوات العسكرية الأميركية في الشرق الأوسط، متأكدة أن الولايات المتحدة ستدافع عنها اذا تعرضت لتهديد حتى لو أدى الأمر إلى دخولها حرباً مع ايران، علماً أن أميركا تقول انها تنشر كل هذه الأصول العسكرية من أجل ردع حرب اقليمية في الشرق الأوسط”.

ولفتت المصادر الى أن ايران وحلفاءها يشنون ضرباتهم بصورة مدروسة وقد يؤجلون أي ردود إلى ما بعد الانتخابات الرئاسية الأميركية، كون هذه الردود ستستخدم على طاولة المفاوضات، ولا معنى للتفاوض مع ادارة منتهية ولايتها.

واعتبرت المصادر أن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو وحده هو من قد يشعل الحرب اليوم، ولا أحد غيره، ولا يمكن معرفة على ماذا سيقدم، إلا أن نسبة تأييده العالية في اسرائيل توجب على المنطقة كلها الحذر من أن يشعل حرباً.

محمد شمس الدين – لبنان الكبير

مقالات ذات صلة