جدال بين النائب غادة أيوب والجماعة الإسلامية ومطالبة برفع الحصانة عنها… والأخيرة ترد!

بعد تداول على مواقع التواصل الاجتماعي فيديو للنائب غادة أيوب والتي تمثل كتلة القوات اللبنانية حيث اعتبرت أن المواجهة مستمرة منذ أكثر من 1400 سنة (أي الدين الإسلامي)  وما أثاره من ردود فعل كان أبرزها رد المكتب الاعلامي للجماعة الاسلامية قائلا:

 “بعد إنتشار فيديو للنائبة عن القوات اللبنانية غادة أيوب تتحدث فيه عن إستمرار المواجهة منذ 1400 سنة، مما ترك إستياءً كبيراً في الشارع الصيداوي، خصوصا أن الكلام له دلالات خطيرة. ومنعاً لأي التباس وتداركاً لردات الفعل على هذا الكلام المرفوض شكلاً ومضموناً، أرسلنا لها إستفساراً حول مضمون كلامها، مطالبين بإصدار بيان توضيحي منها لحقيقة مقصدها وموقفها مشفوعاً بإعتذار من المسلمين وأبناء مدينة صيدا. ولكن للأسف ورغم ما تركه كلامها – الذي تدّعي أنها لا تقصد به المسلمين – من حالة غضبٍ تنذر بردّات فعل محقة تجاه هذا الكلام الإستفزازي الفتنوي، رفضت إصدار البيان التوضيحي مما يحمّلها وحزبها مسؤولية أي تداعيات، ونجد لزاماً علينا الرد لوضع النقاط على الحروف”.
واضاف البيان، “أولاً: إن الكلام الصادر عن السيدة أيوب وفي هذا التوقيت بالذات ونحن نخوض حرباً مع العدو الصهيوني إنما هو مشروع فتنة طائفية يتناغم مع مشروع العدو في تدمير لبنان”.

واوضح، “ثانياً: لقد كان واضحاً ومنذ إنطلاق طوفان الأقصى أن للسيدة أيوب مواقف حادة تجاه المقاومة، وهذا حقها السياسي، أما وأن تتمادى في مواقفها للغمز من فترة هي الأقدس عند المسلمين فهذا تجاوز كل الخطوط الحمر ولن نسكت عنه أبداً”.

واستكمل، “ثالثاً: نطالب دولة رئيس مجلس النواب نبيه بري برفع الحصانة النيابية عن السيدة أيوب تمهيداً لتقديم شكوى قضائية بحقها لدى الجهات المختصة بتهمة إزدراء الأديان”.

وتابع، “رابعاً: تتحمّل السيدة أيوب ومن تمثّل مسؤولية أي تداعيات قد تنتج عن هذا الفعل القبيح”.
وختم البيان متوجها الى أيوب بالقول: “الثقافة التي تعلمناها منذ 1400 سنة علمتنا أصول التعامل والتواصل والحوار مع الجميع وإحترام حرية الإنسان وخصوصيته، ولم تعلمنا الكذب والنفاق ولا أن نكون ذو وجهين. وقديما قيل: إذا لم تستحي (فافعل) ما شئت”.

بدورها ردت النائب أيوب بالبيان التالي:

أهلي واحبائي في صيدا

أيها اللبنانيون واللبنانيات،

برزت في الأيام الأخيرة حملة مضلَّلة ضد الكلمة التي ألقيتها في العشاء الاحتفالي في26 تموز 2024 ذكرتُ فيها أنّنا في مواجهة مستمرة منذ اكثر من1400 سنة والتي يعرف عنها الكثر لكنها قد تغيب عن كثيرين، بحيث جرى تحريفها وفُهمت المواجهة المستمرة بغير معناها الوجداني والروحاني الذي قصدته عبر استذكار عيد شهداء الكنيسة المارونية أو شهداء مار مارون.

فالمواجهة المستمرة هي ضدّ الاضطهاد من أي جهة أتى وضدّ الظلم والظالمين والمتحكمين بمصائر الشعوب ايًّا كان هؤلاء. أمّا الإضطهاد والظلم فلا دين لهما ولا طائفة ولا لون ولا عرق .

وكم نحن في أمسّ الحاجة في أيامنا هذه ان نتمسك بثوابت كنيستنا ونحن نستذكر شهداءنا ونتطلع إلى مقاومة كل أنواع الظلم والاضطهاد وصولا إلى الحرية التي ارتبطت بتاريخ الكنيسة دائما.

وانا كلي ثقة بانه يمكن لأصحاب البصيرة والحكمة أن يميّزوا بين الحق الذي يراد به الحق نفسه، والحق الذي يراد به الباطل والذي يمكن أن يستفيد منه كثر من محبّي إثارة الفتن والنعرات الطائفية وما أكثرهم في هذه الأيام ليفسدوا علاقتي بأهلي وأصدقائي وعائلتي الصيداوية الأحب إلى قلبي.

وكم كنت أتمنى على بعضهم هذا تغليب المنطق ولغة العقل وعدم استغلال الموضوع لإظهاري بمظهر المتطرفة، فمن نشأ وتربى في ربوع صيدا وأحيائها، وتفيأ ظلالها، وشرب ماءها، ونهل من تعاليم المطران سليم غزال ومبادئه لا يجد التطرف إليه سبيلا.

“.

مقالات ذات صلة