المستوطنون: حان وقت الحرب في الشمال… ومطالبات باستخدام النووي ضد إيران!

أكدت وزارة الخارجية الإيرانية أنّ أي “اعتداء على لبنان سيُشكّل أرضية لزيادة التوتّر بالمنطقة ويهدد الأمن والسلم فيها”. وشدّدت الخارجية الإيرانية على أنّ “الدفاع عن لبنان مبدأ أساسي لدينا، ولا شك في أنّنا سندعم لبنان في وجه أي اعتداء إسرائيلي”، مضيفةً: “إسرائيل تتحمّل عواقب أي هجوم على لبنان وعلى المجتمع الدولي أن يتحمّل مسؤولياته”. وفي السياق، أعلنت الخارجية الإيرانية أنّ “قنوات التفاوض غير المباشرة مع واشنطن لا تزال مفتوحة. وهناك طرق متعددة لتبادل الرسائل بيننا”.

تهديد نووي!
من جهته، دعا وزير الجيش الإسرائيلي الأسبق، أفيغدور ليبرمان، اليوم الإثنين، إلى استخدام السلاح النووي ضد إيران، مثلما فعلت الولايات المتحدة في نهاية الحرب العالمية الثانية ضد اليابان، منتقدًا في الوقت ذاته حكومة نتنياهو فيما يتعلق بمسار الحرب على غزة. جاء ذلك في تصريحات أدلى بها رئيس حزب “يسرائيل بيتنا”، ليبرمان، قال فيها إنه “ما ينبغي أن ندركه هو أن لدينا قيادة لم تستوعب ولم تدرك ما حدث في 7 تشرين الأول الماضي”.

وأضاف: “هذه القيادة (حكومة نتنياهو) ما زالت عالقة في واقع 6 تشرين الأول، وليس لديها أدنى فكرة كيف ستنهي الحرب. وقد قاموا بجرّنا إلى حرب استنزاف من دون هدف”. وتابع قائلًا: “لا يمكن هزيمة حماس وحزب الله، من دون هزيمة إيران، ويجب علينا أن نهزم برنامجهم النووي”، مشيرًا إلى أنه “لم يسأل أحد من المنتصر عندما ألقت أميركا قنبلتين ذريتين على هيروشيما وناغازاكي في اليابان”.

إلى ذلك، أضاف ليبرمان، أن نتنياهو “ليس لديه أدنى فكرة ماذا سيفعل، وعمق حماس وحزب الله هو إيران، ويجب أن يكون لدينا خطة جاهزة على الطاولة، حول كيفية إرباكهم. نحن كما في الغابة، وعلينا أن نتصرف وكأن الملك قد جن جنونه، والحقائق تشير إلى أن قيادتنا لم تستوعب ذلك”. وحول التحالف مع الدول الغربية، اعتبر ليبرمان أن “أمرًا كهذا سيقيدنا، ورغم أنها قدمت المساعدة لكنها غير قادرة على إيقاف أي شيء”.

واعتبر أن “خطأنا الأخطر هو أننا انجررنا إلى حرب استنزاف مقابل الأذرع (حماس، حزب الله، الحوثيين) ولا نواجه مصدر المشكلة (إيران). وهذا خطأ خطير. يتعين علينا أن نضع هذا الأمر على الطاولة ومطالبة الجيش بوضع خطط، ونحن ملزمون بترميم الشعور بالأمن والردع، حيث لا يسأل أحد من انتصر”.

احتجاجات المستوطنين
من جهة اخرى، أعلن المستوطنون الذين تم إجلاؤهم من المستوطنات الشمالية أنهم سينفّذون الأحد المقبل احتجاجات واسعة النطاق، للمطالبة بحرب شاملة ضد حزب الله، والتي ستؤدي، بحسب زعمهم، إلى النصر على المدى الطويل، حسب صحيفة “معاريف”. ومن بين الإجراءات المخطّط لها: تظاهرات احتجاجية بالقرب من منازل كبار المسؤولين، وإغلاق المدخل إلى جلسة الحكومة، وجولة لأعضاء الكنيست في “شلومي”، وبيان لعائلات الأشخاص الذين تم إجلاؤهم.

وحسب الصحيفة:” مهجرو الشمال أعلنوا بالتنسيق مع ما تُسمى هيئة “القتال من أجل الشمال”، أنّه سيتم إعلان يوم 14 تموز “يوم الحرب على الشمال”، وسيقومون على مدار اليوم بتنظيم احتجاجات تُطالب بالحرب، احتجاجًا على تسعة أشهر من الإهمال من قبل إسرائيل. وسيبدأ الأشخاص الذين تم إجلاؤهم بتظاهرات احتجاجية بالقرب من منازل كبار المسؤولين الذين يقودون إلى “التسوية” كاتفاق “استسلام”، وبعد ذلك، عند مدخل عقد جلسة الحكومة، سيتظاهرون ويغلقون مدخل اجتماع الحكومة، ويتحدثون مع أعضاء الحكومة الذين سيمرون في المكان، ويقومون بعرض احتجاجي آخر. وبعد الظهر، ستكون هناك جولة خاصة في “شلومي” مع عدد من أعضاء الكنيست الذين من المتوقع أن يزوروا المكان، ويتجولوا في منازل المهجرين ويسمعوا منهم مشاعرهم الصعبة.

وبعد الجولة، سيكون هناك تصريح لوسائل الإعلام لأعضاء الكنيست وعائلات المهجرين. وفي البيان الاستثنائي، سيوجّه الأشخاص الذين تم إجلاؤهم إنذارًا نهائيًا للحكومة، في موعد قريب، وبعد ذلك إذا لم يكن هناك عمل عسكري في لبنان، سيتم تنفيذ الإجراءات المعلنة في البيان. وقالت قيادة “القتال من أجل الشمال” حول الموضوع: “لقد سئمنا الصمت، وحان الوقت لإسرائيل لكي تأخذ الشمال كمشروع ولا تكتفي بهجمات صغيرة أو باتفاق استسلام، وبعد تسعة أشهر من غيابنا عن منازلنا، حانت اللحظة، وحان وقت الحرب في الشمال”.

المدن

مقالات ذات صلة