“حزب الله” يعلن قصف أجهزة تجسس بموقع إسرائيلي قرب الحدود.. والاحتلال يعترض مسيّرة تسللت من لبنان
أعلن “حزب الله” الجمعة 28 يونيو/حزيران 2024، قصف أجهزة تجسس في موقع “بركة ريشا” الإسرائيلي، فيما قصفت إسرائيل بالمدفعية بلدة كفركلا الحدودية جنوب لبنان، في حين اعترض الاحتلال مسيّرة تسللت من لبنان.
الحزب قال في بيان إن عناصره “استهدفوا الأجهزة التجسسية في موقع بركة ريشا الإسرائيلي (قبالة بلدة البستان اللبنانية) بالأسلحة المناسبة وأصابوها إصابة مباشرة”.
من جهتها، أفادت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية بأن إسرائيل استهدفت بالقصف المدفعي أطراف بلدة كفركلا الحدودية جنوب لبنان.
ولم يصدر تعقيب فوري من الجانب الإسرائيلي بشأن بيان حزب الله حتى الساعة 11:30 (ت.غ).
اعتراض مسيّرة
في سياق متصل، أعلنت إسرائيل، الجمعة، اعتراض مسيّرة تسللت من لبنان باتجاه منطقة إصبع الجليل قرب الحدود.
الجيش الإسرائيلي قال في بيان: “متابعة للإنذارات في منطقة إصبع الجليل اعترضت الدفاعات الجوية هدفًا جويًا مشبوهًا تسلل من لبنان”، مضيفًا: “تم تفعيل الإنذارات خشية سقوط شظايا من عمليات الاعتراض”.
قلق أممي
يأتي ذلك، بينما أعربت المتحدثة باسم مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، رافينا شمداساني، الجمعة عن قلقها البالغ إزاء التوتر المستمر على الحدود الإسرائيلية – اللبنانية.
وقالت: “نشعر بقلق بالغ إزاء هذا الوضع (التوتر على الحدود الإسرائيلية – اللبنانية)، حيث لقي مئات الأشخاص حتفهم، وأصيب الآلاف، وشُرِّد عشرات الآلاف”.
وأردفت شمداساني “بالإضافة إلى ذلك، تتزايد الخطابات المزعجة”، مكررة دعوتها إلى “تخفيف التوترات ووقف الصراع”، مشيرة إلى أهمية إجراء تحقيق شامل في عمليات قتل المدنيين المبلغ عنها.
وفي معرض التقارير الواردة لهم والمثيرة للقلق حول وجود أطفال وعاملين في مجال الرعاية الصحية وصحفيين بين القتلى، قالت شمداساني: “لدينا مخاوف جدية بشأن الامتثال للقانون الإنساني الدولي ونذكر الأطراف بالتزاماتها في هذا الصدد”.
وفي الأسابيع الأخيرة، زادت حدة التصعيد بين تل أبيب و”حزب الله”، ما أثار مخاوف من اندلاع حرب شاملة، لا سيما مع إعلان الجيش الإسرائيلي قبل أسبوع “المصادقة” على خطط عملياتية لـ”هجوم واسع” على لبنان.
ومنذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان أبرزها “حزب الله” مع الجيش الإسرائيلي قصفًا يوميًا عبر “الخط الأزرق” الفاصل، خلّف مئات بين قتيل وجريح معظمهم بالجانب اللبناني.
ويرهن “حزب الله” وقف القصف بإنهاء إسرائيل حربًا تشنها بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر، ما أسفر عن أكثر من 124 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء.