بهاء “يستغل” غياب سعد ويزور بيروت وطرابلس وصيدا بعد الأضحى…تحت مسمى “إبن رفيق الحريري”!
بعد الضجة التي اثيرت حول صحة الرئيس سعد الحريري، وبعد العملية الجراحية في القلب التي خضع لها في باريس، تؤكد اوساط سنية واسعة الإطلاع، ان الحريري يتماثل للشفاء وتجاوز الخطر، وهو يحتاج الى فترة نقاهة لا تقل عن ستة اشهر ليعود الى عمله ونشاطه.
وتكشف الاوساط ان الرئيس الحريري عاد منذ فترة قصيرة الى الامارات، وهو يقيم في دارة سفيان الصالح نجل العلامة الاسلامي والطرابلسي والشيخ المرحوم صبحي الصالح في الامارات، ويقضي فترة نقاهته بعيداً من الهموم السياسية والمالية وكل ما يعكر صحته.
وفي السياق تكشف الاوساط نفسها ان شقيق الرئيس الحريري بهاء، سيعود مجدداً الى لبنان بعد عيد الاضحى، وهو كان زار لبنان للمشاركة في عزاء زوج عمته النائبة السابقة بهية الحريري المرحوم مصطفى الحريري في نيسان الماضي.
وتشير الاوساط الى ان بهاء الحريري كان تواصل وخلال تواجده لبضعة ايام في بيروت على خلفية العزاء، مع عدد من كوادر تيار “المستقبل” في بيروت ، وعدد من رموز “التيار الازرق” في بيروت، بالاضافة الى عدد من الشخصيات المستقبلية التي انضوت اخيراً في التجمع الذي يرأسه الوزير السابق محمد شقير.
وتكشف الاوساط ان بهاء الحريري وضع من اتصل بهم في صورة رغبته في العودة الى لبنان، واعادة تنشيط حركته السياسية والاجتماعية، وتحت إطار “لم الشمل السني”، وتحت مسمى انه “إبن رفيق الحريري” و”ابن بيروت وصيدا وطرابلس”.
وتشير الاوساط نفسها الى ان بهاء، لم يلمس تجاوباً من قيادات “المستقبل” الحالية والسابقة وهو ما دفعه الى المغادرة مجدداً.
وتلفت الى ان بهاء الحريري عاد الى التواصل عبر احد الشخصيات الطرابلسية المقربة منه، والأخير بدأ يتصل بمشايخ وقيادات دينية وسياسية في طرابلس وبيروت وصيدا للتحضير لجولة يقوم بها بهاء في المدن الثلاث بعد العيد وذلك في إطار تنشيط حراكه السني والسياسي.
وتكشف الاوساط ان بهاء يخطط لحفل عشاء كبير في بيروت، وينوي دعوة عدد كبير من السفراء والشخصيات. وبناء على الحضور والتجاوب معه سيكمل خطوات مماثلة في صيدا وطرابلس، على ان تكون مكملة لجولة سياسية وشعبية في صيدا، وطرابلس لـ”جس النبض” السني وقابلية التجاوب معه في إطار تحرك سياسي للانتخابات النيابية المقبلة.
وتلفت الاوساط الى ان حتى الساعة يتم التعامل “بحذر” سنياً مع حركة بهاء، ولا سيما من دار الفتوى وتيار “المستقبل” وعدد من القوى السنية الحليفة لسعد، وخصوصاً مع تبلغ الجميع عن “تجميد” السعودية أي حراك على الساحة اللبنانية راهناً، وسط تكهنات ان تكون تغطية حركة بهاء إما إماراتية او قطرية ومن دون وجود اي غطاء سعودي لها، وفق ما تؤكد الاوساط نفسها.
علي ضاحي- الديار