خاص: هكذا نعامل أسرانا.. وهكذا يذلهم الصهيونيّ!

“لمى طاطور ممثلة ومذيعة في القناة الـ12 العبرية من “عرب 48″، تم فصلها عن العمل بسبب منشور عبر حسابها على إنستغرام، تساءلت فيه عن مظهر الأسيرة الإسرائيلية “نوعاه أرغماني”، التي استعادها جيش الكيان الصهيوني من مخيم النصيرات وسط قطاع غزة”.

خبر لا يمكن المرور عنه مرور الكرام، ليس تشفياً ولا حتى تعقيباً، بل لأنه مفارقة حقيقية صنعها الإعلام الصهيوني وانتقد كيانه المزعوم بحذ ذاته..

صور الأسير الفلسطيني حمزة أبو حليمة التي ظهر فيها عارياً، مكبلاً ومصاباً في مواجهة جندي صهيوني، وصور وفيديوهات إخوانه الذين اقتادتهم عسكرة العدو عراة اللهم إلا من ملابسهم الداخلية وآثار التعذيب على أجسادهم بادية، لا يمكن مقارنتها مع صور وفيديوهات “نوعاه” التي راح البعض إلى حد إبداء الإعجاب بحاجبيها المنمقين..

هذه هي الحضارة يا ناس.. وهذا هو الفرق بين من يعامل الأسير المدني الإعزل بشرف وكرامة واحترام لإنسانيته وتعزيز لمقام الروح الكامنة في الجسد.. وبين صهيوني لعين يعامل الآخرين كعبيد، رافعاً شعار اقتلوا الكبير وكذلك الصغير كي لا يكبر ويواجهكم..

نحن الحضارة والرقي والتقدّم.. ولا نعرف لا “غوانتانامو” ولا “أبو غريب” ولا “أنصار” ولا “الخيام”، بل تركنا المعتقلات للصهاينة كي يرتكبوا بها أفظع الجرائم التي ما عادت تختبئ خلف الجدران وباتت على الملأ.. وما مجزرة مخيم النصيرات إلا دليل واضح.. بعدما منحوهم الأمان قصفوهم ويخرج كلب الصهاينة أفيخاي أدرعي بذريعته المعهودة “مخربو حماس يختبئون بينهم.. لماذا يسمحون لهم بالاختباء بين المدنيين؟!”..

نحن قوم أثبتنا للعالم أننا أهل حضارة.. من أرضنا خرجت الأمم واستنارت العلوم.. ومن أرضنا بنينا أوروبا وعمّرنا الصحاري.. بينما هم لا تزال مجازر دير ياسين، صبرا وشاتيلا، بحر البقر، مخيم جنين، وطبعاً الإبادة الجماعية في غزة اليوم ماثلة للتاريخ إلى الأبد..

خاص Checklebanon

مقالات ذات صلة