باسيل «والسلة» «وشيطان» التفاصيل: يضع المعارضة أمام خيارين… ويُبلّغ بري: «لن أمشي بفرنجية»؟!

داخليا، سيل من المبادرات والمواقف الرئاسية امس، حيث التقى رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل، الذي اطلق امس الاول من بكركي حراكا رئاسيا، رفض تسميته من «عين التينة» بانه مبادرة.

فتزامنا مع جولات وفد «اللقاء الديموقراطي»، الذي لم يتبلغ جديدا من القوى التي زارها حول المخارج الرئاسية، تحرك باسيل بحثا عن «سلة» متكاملة تتجاوز الاستحقاق الرئاسي الى ما بعده من تركيبة الحكم المفترضة، وسط انهيار واضح في الثقة بين «التيار» وقوى المعارضة، وهو ما يفسر تقربه اكثر من عين التينة، حيث عبّر بري عن ذلك بالقول ان «جبران افضل من غيره»، وذلك في تعبيرعن انه قابل ان «يأخذ ويعطي».

وافادت معلومات عين التينة ان باسيل لم يتحدث عن بعض شروطه السابقة، وتحدث فقط عن ضرورة التفاهم على حماية لبنان وبناء الدولة، وهو امر وصفته مصادر سياسية بارزة انها عناوين عامة لا يمكن البناء عليها، لان «الشيطان» يبقى في التفاصيل والتي تبدأ من اسم الرئيس.

باسيل لبري: لن «امشي» بفرنجية
ووفقا لمصادر عين التينة، فان بري يرى ان كثرة المبادرات يمكن ان تبرد الاجواء في البلاد، وهو يدعمها ويأمل نجاحها، وكشف ان باسيل ايّد الحوار «برئاستي ووافق على الآلية المقترحة، وهو تنازل عن بعض شروطه، وهو متقدم اكثر بمواقفه، ولم يطرح اي اسم من المرشحين. لكن عندما قال له بري «لو بتمشي بسليمان كنا خلصنا»، رد باسيل قائلا «لن امشي بفرنجية».

ووفقا لرئيس المجلس فان «الكل يعرف قواعد الحوار الذي طرحته، وانا استطيع ان افتح 4 دورات او اكثر، وافتح المحضر بالجلسة نفسها للانتخاب؟!. ووفقا للمعلومات، فان «بري يصر على أن يسبق أي انتخاب لرئيس الجمهورية حوار يترأسه بنفسه». اما قول البعض إنه لن يشارك في حوار يترأسه برّي فهو «كلام معيب».

لا مبادرة رئاسية؟!
وبعد اللقاء، قال باسيل انه «تم التطرّق إلى التشريعات الضرورية وأهمية المناقشة بها، وأكدنا عدم ربط الملف الرئاسي بما يحدث في الجنوب والمنطقة». وأكد أنه «لا يمكن النجاح بإنتخاب رئيس الا بالتفاهم، ومن هنا فكرة التشاور او الحوار للوصول الى رئيس توافقي». أضاف: «أنا لا احمل مبادرة وهذا ليس عملي، بل مسؤوليتنا السعي مع الجميع عندما نرى فرصة مهما كان حجمها لتأمين الاستحقاق الدستوري». ورد باسيل على فرنجية، قائلًا: «من يريد أن يطرح نفسه رئيساً أو جعجع «بدكن يعرف يحسب صحّ ويعرف مين الأول، كنا بواحد ما بيعرف يعدّ صرنا بتنين».

لا ثقة بين «التيار» و»القوات»!
في المقابل، لفتت مصادر مطلعة الى ان «القوات اللبنانية» ابلغت باسيل بأنّها لن تقبل باي حوار يترأسه برّي، ولفتت الى ان موقفها ثابت حول رفض هذا الأمر، وهي ترى ان باسيل يُحاول أن يكون «بيضة القبان» في اللعبة السياسية اليوم، وهو دور يحمل الكثير من «الانتهازية»، ولهذا الثقة معدومة. وقد التقى نواب من تكتل «لبنان القوي» برئاسة النائب جبران باسيل نواب من المعارضة في «بيت الكتائب المركزي» في الصيفي، بحضور رئيس الحزب سامي الجميل.

ماذا قال باسيل للمعارضة؟
ووفقا للمعلومات، قال باسيل لنواب المعارضة إنّ هناك حلّين إمّا الذهاب إلى التشاور سويًّا، وانتزاع ضمانة من برّي بعقد جلسات متتالية لانتخاب رئيس، أو الاتفاق على المواجهة بمختلف السبل المتاحة، أمّا رفض الحلّين فهو تثبيت للوضع الذي يفرضه «الثنائي الشيعي». وفيما قال الجميل انه يدرس موضوع ترؤس بري للحوار، ابلغ النائب غسان حاصباني المجتمعين بان «القوات» لن تسمح بعرف جديد يكون فيه رئيس مجلس النواب «مرشدا اعلى» للجمهورية، واي حوار وتشاور يمكن ان يكون ثنائيا او اكثر، لكن لا طاولة للحوار برئاسة بري!. اما إذا أصر برّي على الحوار فليدعُ الى حوار بمن حضر، ومن يُريد المشاركة فليفعل، ولكنّنا لن نسجّل ذلك على أنفسنا ، ولا نقبل بضمانات تُكرّس أعرافاً مخالفة للدستور والضمانة الوحيدة الالتزام بالدستور.

الجميل: لا استسلام!
في هذا الوقت، واصل وفد «اللقاء الديموقراطي» جولته على القوى السياسية، والتقى رئيس حزب «الكتائب اللبنانية» النائب سامي الجميل، الذي قال بعد اللقاء «أن الكتائب لا تنتظر نتائج حرب ولا تراهن على أي شيء من الخارج، انما يهمنا انتخاب الرئيس في أسرع وقت». وعبر عن جاهزيته « لتخطي الشكليات شرط الا تخالف الدستور». وسأل: «هل هناك ضمانة في المضمون تؤكد انسحاب رئيس تيار «المردة» سليمان فرنجيه والبحث بأسماء أخرى»؟ وقال «لسنا مستعدين لدفع ثمن انسحاب فرنجيه قبل البدء في الحديث بالرئيس المقبل، واذا كان المطلوب فرض فرنجيه فلسنا في وارد السير في هذا الاتجاه». وردا على كلام فرنجية ، اقترح الجميل» انسحاب الأقطاب الأربعة من المعركة بدل الترشح». هذا ويزور «الاشتراكي» اليوم نواب «تحالف التغيير».

الديار

مقالات ذات صلة