الى قطر درّ: الراعي و”القوات” على الطريق… وباسيل يتريث
لم يكد ينتهي الحديث عن زيارة رئيس الحزب “التقدمي الاشتراكي” السابق وليد جنبلاط الى قطر في الأيام الماضية، حتى وجهت دعوة الى “القوات اللبنانية” لزيارة الدوحة، وذلك عقب إجتماعات ولقاءات متعددة استأثرت بالاهتمام أخيراً وشددت على ضرورة إنتخاب رئيس للجمهورية.
ووفق المعطيات، هذه الدعوة كانت قد وجهت الى رئيس “القوات اللبنانية” سمير جعجع منذ حوالي عشرة أيام، وأكدت “القوات” تلبيتها لها، وهي ليست موّجهة اليها وحسب بل الى عدد من الفرقاء اللبنانيين.
وكانت هذه الزيارات استهلت منذ حوالي شهرين برئيس مجلس النواب نبيه بري الذي أرسل يومها معاونه السياسي النائب علي حسن خليل للقاء مسؤولين قطريين، تبعتها زيارة جنبلاط ولقاءات عالية المستوى. والى جانب زيارة “القوات” التي يفترض أن تكون في بداية الشهر المقبل، ووفق معلومات حصل عليها “لبنان الكبير”، فان البطريرك الماروني بشارة بطرس الراعي تلقى دعوة من قطر أيضاً، وكان جوابه بتلبيتها.
ويبقى السؤال ماذا ستحمل “القوات” من طرح وماذا ستقدم للقطري؟ وهل “التيار الوطني الحر” مستثنى من هذه اللقاءات والدعوات؟
مصادر “التيار” أكدت في حديث عبر “لبنان الكبير” أن “السفير القطري في لبنان سألنا عن تلبية زيارة لقطر، لكن عدنا وتواصلنا مع الجهات القطرية الرسمية في الدوحة والتي نتواصل معها بصورة شبه يومية، واتفقنا معها على التريث في تلبية الدعوة الى حين إنضاج الأوضاع رئاسياً، فنحن لا نحبذ الذهاب الى هناك والأمور غير ناضجة”، مشيرةً الى أن “طرح قطر ضمن الخماسية مع تمايز حول التشديد على الخيار الثالث، فبنظرهم ووفق معلوماتنا لم يعد هناك أي امكان حقيقي لإيصال المرشحين سليمان فرنجية أو جهاد أزعور، وهناك سلّة من الأسماء يجري الحديث عنها، وبالتالي بعد إنتهاء اللقاءات مع الوفود الأخرى سنبحث في إمكان تلبية هذه الدعوة من عدمها”.
أما “القوات” التي لم تحدد بعد الوفد الذي سيزور الدوحة، فأوضحت أوساطها لـ”لبنان الكبير” أن “قطر لديها طرح بخصوص الموضوع الرئاسي والتفاهم اللبناني – اللبناني ودعت الوفد اليها، ونحن على علاقة جيدة جداً معها وسنلبيها، وبالتالي سنستمع الى وجهة نظرها وطرحها، وسنقول بصورة واضحة أن المشكلة ليست لدى القوات اللبنانية أو المعارضة السيادية، بل المشكلة التي تحتاج الى حل هي لدى الممانعة المتمسكة بمرشحها وترفض الانتخابات، وإن كان هناك من ضغط قطري أو دور خماسي فهو مع الفريق الذي يعطل الانتخابات وليس المسهل”.
اذاً، من الواضح أن قطر بدأت بدعواتها الى الكتل النيابية التي ستذهب تباعاً، لكن يتوقع أن لا تدعو المستقلين والتغييريين في الفترة المقبلة، لأن كل تركيزها ينصب على القوى الفاعلة الأساسية، وكان لافتاً تريث “التيار الوطني الحر” وإنتظاره جولة الفرقاء قبل إتخاذ قراره النهائي.