نقابة الأطباء: «القوات» في مواجهة الحزب والحركة والتيار

تتحضّر نقابة الأطباء لعمليّة انتخاب 4 أعضاء في مجلس النقابة غداً. وبينما سيتمّ الإعلان اليوم عن لائحة تضم تحالفاً بين حزب الله وحركة أمل والتيّار الوطني الحر ومستقلين، وقد أعلن المرشّح جان أبي يونس ترشيحه منفرداً، لكنه مدعوم من المستشفيات الجامعيّة وحزب القوات اللبنانيّة.و«على مهل» يسير الأطباء في إنجاز التحضيرات النهائيّة لانتخاب 4 أعضاء في نقابة الأطباء في بيروت ليحلّوا مكان الأعضاء الذين خرجوا إثر اختيارهم بنظام القرعة. البرودة في التّعاطي مع هذا الاستحقاق هي «طبيعية»، على ما يقول الأطباء المتابعون، الذين يُشيرون إلى أنّ الحماوة الانتخابيّة ونسبة الإقبال مؤجّلتان إلى السنة المقبلة، حينما تنتهي ولاية النقيب الحالي يوسف بخّاش و7 أعضاء. ولذلك، لم يستعجل المعنيون باللائحة الحزبيّة الأساسيّة، الإعلان عنها، ويتركون الأمر للسّاعات القليلة المقبلة، بقصد معالجة «الخربطات» التي ظهرت.

وبعدما تأخّر العونيون في حسم ترشيح ويليام معوّض، جزمت حركة أمل بإعادة ترشيح عضو مجلس النقابة الحالي، جعفر عبّاس، لكنّ المفاجآت جاءت من حزب الله الذي دعم بداية ترشيح محمّد حوماني وأحمد بصل. لكن سرعان ما قرر الطبيب بصل الانسحاب «بطلبٍ من القيادة»، وليحل مكانه، المرشّح المستقل رائف رضا.

ورغم ذلك، يبدو أن المسؤولين الحزبيين مقتنعون بقرار الاكتفاء بمرشّح حزبي واحد وترك المقعد الثاني لصالح «مرشّح مستقل، له باع طويل في العمل النقابي وحيثيّة بين الأطباء»، خصوصاً أنّ «مفاجآت ربع الساعة الأخير ليست طارئة على الانتخابات النقابيّة وهي تحصل بشكلٍ متكرّر». وإذا كان هؤلاء متأكدين من قدرة التحالف على التجيير لصالح المرشحين الـ4 على اللائحة، فإنّ البعض الآخر يعتقد أنّ سحب بصل أزعج بعض الأطباء، ما يفتح الباب أمام خرق اللائحة وإضعاف حظوظ رضا في الوصول إلى مجلس النقابة. وما يُعزّز نظريّة هؤلاء هو القوّة الانتخابيّة التي يتمتّع بها الطبيب المستقل من خارج «الدائرة السياسيّة»، جان أبي يونس، الذي يحظى بالتفاف المستشفيات الجامعيّة حول ترشيحه. كما يُحكى أنّ «القوّات» تبنّت ترشيحه أيضاً من تحت الطاولة، بعدما اتّخذ قراره بعدم خوْض المعركة بالمُباشر.

وبالإضافة إلى أبي يونس، تمّ الإعلان عن لائحة «العمل النقابي المستقل» المدعومة من عضو مجلس النقابة جورج الهبر، وتضم الأطباء: أنطوان سمعان، رولى غندور، محمد الزعتري ولويس عقيقي. كما أعلن عدد من المستقلين ترشيحهم منفردين، وأبرزهم عماد عاصي الذي يُعد من المحسوبين على «أمل»، فيما يشدّد مسؤولو «الحركة» على أن قرار ترشيحه لم يُتّخذ من القيادة.

الاخبار

مقالات ذات صلة