رغم التهديدات بوقف المساعدات: هل أعادت واشنطن إرسال القنابل الثقيلة إلى إسرائيل؟

نفت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أن تكون شحنة الأسلحة التي وصلت إلى إسرائيل الخميس، هي الشحنة ذاتها التي جرى تعليقها، وذلك بعد تقرير إسرائيلي أكد وصول الشحنة إلى تل أبيب.

وأكد البنتاغون أن واشنطن تواصل “تزويد إسرائيل بالذخائر والدفاعات الجوية لكي تتمكن من الدفاع عن نفسها”. وفي حين شددت على أن “المساعدات العسكرية لإسرائيل تتواصل”، قالت إنها “مختلفة عن شحنة القذائف التي جرى تجميدها سابقاً”.

وكانت هيئة البث العام الإسرائيلية قد أفادت في وقت سابق الخميس، بأن شحنة أسلحة أميركية وصلت إلى إسرائيل، وذلك رغم التهديدات الأميركية بمراجعة شحنات أسلحة مقررة لإسرائيل على خلفية الهجوم على رفح.

وألمح التقرير إلى أن الحديث يدور عن شحنة الأسلحة ذاتها التي كانت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن قد أعلنت عن تعليق إرسالها إلى إسرائيل.

وتحت عنوان “الأسلحة التي علقها الأميركيون وصلت إلى إسرائيل”، ذكرت الهيئة أنه “رغم تهديد الإدارة الأميركية بتجميد شحنات الأسلحة إلى إسرائيل، بعد بدء الهجوم البري للجيش الإسرائيلي في رفح، نقل الأميركيون أسلحة إلى إسرائيل اليوم”.

ونقلت عن مسؤول أميركي مطلع قوله إن “قرار تجديد شحنات الأسلحة اتُخذ بعد أن تعهدت إسرائيل بإبلاغ الولايات المتحدة مسبقاً، قبل توسيع التوغل البري في رفح، وبعد زيارة قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال مايكل كوريلا نهاية الأسبوع الماضي، إلى إسرائيل”.

وأشارت إلى أن الدعم العسكري الأميركي يعتبر مسألة ملحة وبالغة الأهمية بالنسبة لإسرائيل “ليس فقط بسبب الحرب على غزة، بل أيضاً بسبب احتمال تفاقم الأوضاع في الجبهة الشمالية”. وأوضحت أن طائرة نقل أميركية هبطت محملة بالشحنة الجديدة في قاعدة سلاح الجو الإسرائيلي في “نيفاتيم”، في وقت سابق الخميس.

وكانت صحيفة “وول ستريت جورنال” قد نقلت عن مسؤول رفيع في الكونغرس أن قرار تأخير شحن أحد الأسلحة إلى إسرائيل كان بمثابة “طلقة تحذيرية صغيرة”. وأضاف أن القرار لا يشكل تغييراً في السياسة الأميركية تجاه إسرائيل.

وأوضح مسؤولون أميركيون أن شحنة الأسلحة التي علقت واشنطن إرسالها إلى إسرائيل، تتكون من ألف و800 قنبلة تزن الواحدة منها ألفي رطل، و1700 قنبلة تزن الواحدة منها 500 رطل.

وقالت مصادر مطلعة إن الشحنات التي تأجلت لأسبوعين على الأقل، تتضمّن ذخائر من صنع شركة “بوينغ”، تحوّل القنابل الغبية إلى قنابل دقيقة التوجيه، بالإضافة إلى قنابل صغيرة القطر (إس.دي.بي-1) وهي قنابل انزلاقية دقيقة التوجيه، تحتوي على 250 رطلًا من المتفجرات.

وكانت هذه الشحنات جزءاً من شحنة أسلحة إلى إسرائيل نالت الموافقة في وقت سابق، وليست ضمن حزمة مساعدات إضافية قيمتها 95 مليار دولار، أقرها الكونغرس في نيسان/أبريل.

المدن

مقالات ذات صلة