موقعنا Checklebanon يحاور “الذكاء الاصطناعي” ويسأله عن جبران باسيل: عاجز عن تقييم إنجازات “هذا المخلوق” (الحلقة 6)!
أما وقد أصبحت التكنولوجيا أساساً في يومياتنا.. وصراع التقنيات الحديثة يزداد يوماً تلو آخر.. فإنّنا ونحن من “أهل مهنة المتاعب” ارتأينا أن ندخل عالم التكنولوجيا.. ونحقق سبقاً في محادثة “الذكاء الاصطناعي”.. فنسأله في السياسة والفن والرياضة والاقتصاد وكل جديد.. لنستشرف الحاضر ونُقرأ خبريات من الماضي لنُلقي نظرة على المُستقبل..
نحن نسأل والذكاء الاصطناعي يُجيب
نواصل محورنا الجديد مع الذكاء الاصطناعي، مستفسرين عن رأيه في أبرز الأسماء على الساحة السياسية اللبنانية، وكيفية تقييمه لأعماله ما بين الإنجازات والإخفاقات، وهذه المرة وقع الاختيار على “رئيس الظل”.. “ذاك الصهر”.. جبران باسيل…
عاجز عن تقييم شخصيته
كانت صدمتي كبيرة جداً بجواب الذكاء الاصطناعي على سؤالي عن تقييمه لشخصية وأداء رئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل، لأنّه حتى التقنية الأكثر ذكاء في العالم احتارت بماذا تُجيب أو كيف تقيّم هذا “المخلوق”.
وأجابني بأنّه كمساعد افتراضي يصعب عليه تقديم تقييم أو حُكم نهائي بشأن جبران باسيل كسياسي، نظراً إلى أنّ تقييم الشخصيات السياسية تعتمد على آراء واجتهادات نابعة من تجارب ومن إنجازات، وفي لبنان بعض الناس يرونه سياسياً قوياً وقادراً على فرض تأثيره، في حين قد يصنّف آخرون إدارته للشؤون السياسية بشكل سلبي جداً.
إنجازات لم تتحقق
فانتقضتُ وكرّرت سؤالي: فكرّر جوابه بأسلوب آخر يوصل تقريباً إلى نفس المعنى، معتبراً أنّه لتقييم أداء جبران باسيل السياسي، يجب النظر إلى إنجازاته وسجله في الحكم، وكذلك الآراء المختلفة حوله من قبل الشعب اللبناني والمحللين السياسيين.
هنا ضحكتُ وسألتُ ما إذا كانت للمدعو باسيل إنجازات في لبنان؟.. فسرد الذكاء بعضاً من مناصب جبران التي “هدمت البلد” (العبارة من عندي ولم يقلها الذكاء الاصطناعي) كوزير للخارجية والطاقة والمياه، لكنه لفت إلى أنه يُعتبر شخصية مثيرة للجدل في لبنان.
سوء فهم وإثارة للجدل
وأمام إصراري على توضيح مفهوم “إثارة الجدل”، تحفّظ الذكاء عن الإجابة، مشيراً إلى أن باسيل طرح “برنامج الكهرباء 24/7″، “إعادة إعمار البنى التحتية”، و”تعديلات في السياسة الخارجية”، لكن هذه الملفات دوّنها البعض كنقاط ضارّة في مسيرته السياسية، حسب “الذكاء”.
وإذ أعربت عن استهجاني، وسألت ما إذا كان من المعجبين بباسيل رغم أن أياً مما ذكره لم يتحقق على أرض الواقع لاسيما الكهرباء، كما أنه لعب دوراً سلبياً في علاقات لبنان مع الخارج، اعتذر الذكاء الاصطناعي عن سوء الفهم، مؤكداً أنه لم يكن الهدف من تقديم “الإنجازات المحدودة” لجبران باسيل كسياسي أن يشيد به أو أن يقيّم أداءه بإيجابية، بل كان الهدف تقديم صورة شاملة عن أعماله على الصعيد السياسي.
إعملوا للبلد والشعب
وختم كلامه بدعوه السياسيين اللبنانيين عموماً إلى أن يكونوا مسؤولين عن أفعالهم وأن يحاولوا جاهدين تحقيق تحسينات ملموسة للشعب والبلاد، لأنّ تقييم أي سياسي يجب أن يكون مبنياً على أدائه الفعلي وتأثير سياسته على الناس والمجتمع بشكل عام.
*وإلى اللقاء في الحلقة المقبلة مع تقييم الذكاء الاصطناعي لشخصية وإنجازات “بيك المختارة” رئيس “الحزب التقدمي الاشتراكي” السابق وليد جنبلاط.
حاوره: مصطفى شريف- مدير التحرير