غارات اسرائيلية مكثفة على البقاع.. بعد هجوم الحزب على طبريا
رداً على تصعيد حزب الله واستهدافه قاعدة عسكرية على عمق حوالى 30 كلم غرب طبرية، شن الطيران الحربي الإسرائيلي سلسلة غارات على البقاع، وتحديداً في محيط النبي شيت وبريتال والطيبة والخريبة، وبحسب المعلومات فإن الطيران الإسرائيلي قد شن أكثر من ست غارات على هذه المناطق وسط ادعاءات اسرائيلية بأنها تحوي مواقع لحزب الله وأنه تم استهداف معسكر سريج في جرد بريتال. وقد وصفت وسائل اعلام اسرائيلية هجوم حزب الله على قاعدة ايلانية غرب طبرية بأنه الهجوم الأعمق اذ قالت صحيفة “يديعوت أحرونوت”، إن “الهجوم يُعد أحد أعمق الهجمات التي شنها حزب الله منذ اندلاع الحرب وتوسيع نطاق إطلاق الحزب نحو هدف يقع على بعد عشرات الكيلومترات من الحدود”. في المقابل وصفت وسائل اعلام اسرائيلية الضربات على البقاع بأنها الأعنف منذ بداية المواجهات.
في السياق تحدثت وسائل اعلام اسرائيلية عن غرفة عمليات إسرائيلية تعمل على تنسيق الهجمات ضد “حزب الله” في لبنان. ويقول تقرير نشرته صحيفة يديعوت احرونوت:” إنّ “المسؤولين داخل تلك الغرفة، يعملون ليلاً ونهاراً في محاولة لوقف الهجمات بالصواريخ المضادة للدروع باتجاه المستوطنات الإسرائيلية وإعادة الأمن للمستوطنات في ظل استمرار هجمات حزب الله”. يلفت التقرير إلى أن جميع الضباط داخل غرفة التحكم الإسرائيلية يراقبون عبر الشاشات وبتوتر شديد، ساحات ميدانية عديدة، علماً أنهم يتابعون أيضاً نظام إطلاق التنبيهات من تسلل طائرات من دون طيار والتعليمات الموجهة للجنود الإسرائيليين بالدخول إلى المناطق المحمية.
ويكشف التقرير أنّ طموح ضباط غرفة العمليات تلك هو “قتل أكبر عددٍ ممكن من عناصر حزب الله”، وذلك من خلال الضربات الجوية التي تطال بنيته التحتية في جنوب لبنان، ويضيف: “الضباط يسعون لإحداث خسائر كبيرة في صفوف حزب الله، باعتبار أن ذلك يؤدي إلى تقليل إطلاق الصواريخ المُضادة للدبابات باتجاه المستوطنات. مع مرور الوقت، سترى التغيير في التحرك بعد تحقيق إصابات ميدانية، لأن ذلك سيؤدي إلى زيادة الصعوبة لدى الحزب لتعزيز قواته وشن هجمات أكثر ضد إسرائيل، في حين أن الضربات المكثفة تجعل عناصر التنظيم يعرفون أنه في حال غادروا مقرات معينة، فإنهم قد يُخاطرون بسقوط صاروخ عليهم”.
ويزعم التقرير أن إسرائيل لا تُهاجم أي مبنى إلا بعد تحديده كمقر لـ”بنية تحتية تابعة لـ”حزب الله”، ويضيف: “في الأيام التي لم يطلق فيها التنظيم أي صاروخ باتجاه إسرائيل، عمدت الأخيرة إلى تنفيذ هجمات ضده، وهذا الأمر سببه وجود أهداف وغايات إستراتيجية”. يدّعي التقرير أيضاً أن هناك عدداً كبيراً من عناصر فرقة “الرضوان” التابعة للحزب باتوا يتحصنون لوقتٍ طويل داخل أماكنهم ثم يخرجون لمدة 20 دقيقة لإطلاق صواريخهم، مشيراً إلى أن عدداً قليلاً من تلك الفرقة بقي عند الخط الأمامي، ويضيف :”وجود تلك القوة تراجع، وأفرادها يخرجون لإطلاق الصواريخ ثم يعودون إلى أماكنهم”. ويشير التقرير إلى أن العسكريين الإسرائيليين يهدفون للتأكد من أن كل قنبلة يتم إلقاؤها ستطالُ “هدفاً ثميناً” في جنوب لبنان، موضحاً أن هناك عسكريين إسرائيليين يعملون يومياً على زيادة بنك الأهداف الموضوعة تحت خانة الإستهداف.
المدن