عرض قيّم لاسرائيل: معلومات إستخباراتية حول السنوار…مقابل عدم اجتياح رفح

عرضت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، على إسرائيل “مساعدة قيمة” تشمل معلومات استخباراته وإمدادات عسكرية إذا تراجعت عن غزوها الواسع لرفح جنوبي قطاع غزة، على ما ذكرت صحيفة “واشنطن بوست” مساء السبت، حسب أربعة مصادر مطلعة على القضية.

وتشمل المساعدة معلومات استخباراتية حساسة من شأنها أن تساعد الجيش الإسرائيلي في تحديد مواقع قادة حماس والأنفاق التي لم يتم الكشف عنها بعد، وذلك مقابل ضبط النفس في رفح، وفقاً للصحيفة.

وبحسب التقرير، عرضت مصادر أميركية مساعدة إسرائيل أيضاً على بناء مدن خيام وأنظمة لتوفير الغذاء والمياه والدواء في القطاع، بحيث سيحصل الفلسطينيون على مكان “لائق” للعيش فيه إذا تم تهجيرهم من رفح.

ووفقاً للمصادر، فقد تم تقديم العرض إلى الحكومة الإسرائيلية في الأسابيع الأخيرة بينما كان المسؤولون الإسرائيليون والأميركيون يناقشون نطاق العملية العسكرية المخطط لها في رفح.

وأوضحت الصحيفة أن بايدن وكبار مساعديه قدموا مثل هذه العروض على مدى الأسابيع القليلة الماضية على أمل إقناع إسرائيل بتنفيذ عملية محدودة وموجهة بشكل أكبر في جنوب مدينة غزة، حيث نزح حوالي 1.3 مليون فلسطيني بعد أن فروا من أجزاء أخرى من غزة بأوامر إسرائيلية.

وذكرت الصحيفة أن مسؤولي الإدارة الأميركية، بما في ذلك خبراء من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، أخبروا إسرائيل أن الأمر سيستغرق بضعة أشهر لنقل آمن لمئات الآلاف من الفلسطينيين الذين يعيشون الآن في ظروف صعبة وغير صحية في رفح، حيث يختلف المسؤولون الإسرائيليون مع هذا التقييم.

وشدد مساعدو بايدن لنظرائهم الإسرائيليين بحسب الصحيفة، على أنه لا يمكن نقل الفلسطينيين ببساطة إلى أجزاء قاحلة أو تتعرض للقصف في غزة، لكن يجب على إسرائيل توفير البنية التحتية الأساسية، بما في ذلك المأوى والغذاء والمياه والدواء وغيرها من الضروريات، حتى يتمكن أولئك الذين يتم إجلاؤهم من الحصول على المساعدة من أجل ظروف معيشية أفضل وألا يتعرضوا ببساطة لمزيد من المجاعة أو المرض.

رفض مصري
من جهة أخرى، أفاد الإعلام المصري السبت، بأن مصر رفضت التنسيق مع إسرائيل بشأن معبر رفح الحدودي بسبب التصعيد الإسرائيلي، مشيراً إلى أنها أبلغت كافة الأطراف المعنية بتحمل إسرائيل مسؤولية تدهور الأوضاع في غزة.

جاء ذلك وفق ما نقلته قناة القاهرة الإخبارية عن مصدر رفيع المستوى لم تذكر اسمه، تزامناً مع تصعيد عسكري إسرائيلي وحركة نزوح واسعة في القطاع.

ووفق المصدر ذاته، فإن مصر رفضت التنسيق مع إسرائيل بشأن معبر رفح بسبب التصعيد الإسرائيلي غير المقبول.

وذكر المصدر ذاته أن مصر حمّلت إسرائيل مسؤولية تدهور الأوضاع بقطاع غزة أمام الأطراف كافة، وأنها قامت بدورها للوصول إلى اتفاق هدنة، وتحمّلت مسؤوليتها التاريخية تجاه الشعب الفلسطيني.

ولفت إلى أن القاهرة حذّرت تل أبيب من تداعيات استمرار سيطرتها على معبر رفح، وحمّلتها المسؤولية كاملة عن تدهور الوضع الإنساني بقطاع غزة.

وكالات

مقالات ذات صلة