الاحتلال يسيطر على معبر رفح.. لانتزاع سيطرة حماس على غزة

أعلن الجيش الإسرائيلي، صباح الثلاثاء، سيطرته على الجانب الفلسطيني من معبر رفح جنوبي قطاع غزة، على الحدود مع مصر، ورفع العلم الإسرائيلي في المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي، في بيان له، أن قوات الفرقة 162 تقوم بعمليات عسكرية شرقي رفح. كما تقوم قوات الاحتلال بعمليات تمشيط في المنطقة التي تزعم أن قذائف الهاون التي قتلت أربعة جنود وأصابت 12 آخرين في كرم أبو سالم، قبل يومين، انطلقت منها.

وقال الجيش إنه قتل 20 مقاوماً فلسطينياً خلال الساعات الماضية، وعثر على ثلاث فتحات أنفاق، كما دمّر مركبة زعم أنها متفجّرة خلال تقدّمها نحو الجنود.

بدورها أعلنت هيئة المعابر في غزة، صباح الثلاثاء، توقف حركة المسافرين ودخول المساعدات بشكل كامل إلى قطاع غزة، عبر معبري رفح وكرم أبو سالم. ونقلت وكالة “رويترز” عن متحدث باسم هيئة المعابر في غزة، أن سبب إغلاق معبر رفح هو وجود الدبابات الإسرائيلية داخل المعبر.

وكان موقع “أكسيوس” الأميركي قال نقلاً عن مصدرين مطلعين إن الجيش الإسرائيلي يخطط للسيطرة على الجانب الفلسطيني من معبر رفح الحدودي خلال الساعات القليلة المقبلة، ومراقبة جميع المساعدات التي تدخل إلى القطاع.

ونقل الموقع عن أحد المصادر قوله إن إسرائيل تعتقد أن سيطرتها على معبر رفح ستقضي على قدرة حركة حماس ومحاولة إظهار نفسها بأنها لا تزال تحكم في غزة، على حد زعمه، مشيراً إلى أن إسرائيل تخطط أيضاً لإشراك فلسطينيين غير مرتبطين بالحركة في توزيع المساعدات خلال الأسابيع والأيام المقبلة.

وقف الأسلحة
وفي أول رد فعل على اجتياح رفح، كشفت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية، عن أول قرار اتخذته الولايات المتحدة بعد ساعات قليلة من بدء الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية برية شرق مدينة رفح.

وأوضحت الصحيفة أن إدارة الرئيس جو بايدن قررت تأجيل بيع آلاف الأسلحة الدقيقة لإسرائيل، وذلك ضمن الضغوط التي تمارسها على تل أبيب بعدم الذهاب إلى رفح.

وأشارت إلى أن القرار يثير تساؤلات حول ما إذا كانت الولايات المتحدة تتداول إبطاء تسليم الأسلحة إلى أكبر حليف لها في الشرق الأوسط، وسط ضغوط سياسية داخلية متزايدة.

كارثة إنسانية
وفي السياق، حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، من أن اجتياحاً إسرائيلياً لمدينة رفح سيكون أمراً “لا يحتمل”، داعياً الحكومة الإسرائيلية وحركة حماس “لبذل جهد إضافي” للتوصل إلى هدنة.

وقال غوتيريش في تصريح لصحافيين لدى استقباله الرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا إن “اجتياحاً برياً لرفح سيكون أمرا لا يحتمل بسبب عواقبه الإنسانية المدمرة وبسبب تأثيره المزعزع للاستقرار في المنطقة”.

بدوره، اعتبر مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك، أن أوامر الإخلاء الصادرة لسكان شرقي رفح “غير إنسانية”.

من جهتها، حذرت جماعات الإغاثة من عواقب إنسانية وخيمة وانخفاض جذري في إمدادات المساعدات إذا استمر الهجوم الإسرائيلي على رفح. وقالت تمارا الرفاعي، مديرة العلاقات الخارجية في وكالة الأمم المتحدة للاجئين الفلسطينيين “الأونروا” لصحيفة “الغارديان”، إن التوغل العسكري في رفح قد يؤدي إلى “حمام دم” بسبب الكثافة السكانية في رفح.

وتابعت: “هناك حالة نزوح أخرى تلوح في الأفق تثير بالفعل حالة من الذعر والقلق بين السكان الضعفاء للغاية”.

ونزح ما يقدر بنحو 1.4 مليون شخص في رفح بعد أن أجبرتهم أوامر الإخلاء الإسرائيلية المتكررة بالاتجاه جنوباً نحو المناطق التي تم تصنيفها سابقاً على أنها آمنة.

المدن

مقالات ذات صلة