خاص: 7 أيار … يوم “أسود” يجب أنْ تُنكّس فيه الإعلام!
بعد 16 عاماً: 7 أيار... يوم تحوّل المقاوم إلى قاتل لإبن بلده!
16 عاماً مرّت على اليوم المشؤوم.. بل 16 عاماً على أسبوع أعاد لبنان إلى حربه الأهلية والعبثية.. لكن هذه المرّة لم تكن بين أطراف متوازنة بالقوى والسلاح.. بل كانت بين سلاح قاتل وعُزّل.. اللهم إلا من بعض الأسلحة الفردية مقابل ترسانة مدجّجة و”جيش ميليشاوي منظّم”..
16 عاماً ليست فقط على اغتصاب بيروت ومحاولة اقتحام الجبل.. بل على قتل اللبناني لأخيه اللبناني.. وعلى اغتصاب البلد ككل.. والذريعة المساس بشبكة اتصالات “موازية” لاتصالات الدولة.. وتابعة لجيش يكاد يكون يمتلك ما لا يمتلكه الجيش الوطني الرسمي من سلاح وعتاد..
7 أيار 2008 لا يبرّر ما جرى على مدار أسبوع.. وسقوط أكثر من 70 شخصا بعضهم ضحايا وبعضهم مجرمين.. وعشرات الجرحى إضافة إلى خراب ودمار.. وانهيار الأمن والأمان ناهيك عن تفشي الزعرنات.. وانتشار قطّاع الطرق بأسلحتهم من شتى أحزاب “الممانعجية وسرايات المقاومتجية”.. وحتى الصغير سنّاً وقيمة وأخلاقاً تحوّل إلى زعيم حي.. وقطع الطريق ورفع السلاح بوجه من عاشرهم لسنوات طويلة.. والسبب “تكليف شرعي”..
7 أيار 2008 وحتى اليوم الترجمة تتواصل.. وما تأخّر الملف الرئاسي ودخولنا أكثر من مرة في فراغ رئاسي إلا “7 أيار” بوجه جديد.. وكل مَنْ يفكّر اليوم مجرّد التفكير باستراتيجيات دفاعية أو ما شابه.. يُعتبر يمس بالعِرض والدين ويتخطّى الخطوط الحمراء..
7 أيار 2008 نوع من استمرار سيطرة “السوري” على الحكم في لبنان.. لكن هذه المرّة بذراع إيرانية وحزب لبناني تابع لطائفة معيّنة يحكم كل الطوائف اللبنانية الأخرى.. وهو ما يشكل ضربة أقسى وأمضى وأصعب.. أن يأتيكَ الجلد والاعتداء من شريكك في الوطن.. يحمل أجندة “طوائفية متأيرنة”..
7 أيار 2008.. لا وألف لا أبداً ليس يوماً “مجيداً”.. بل هو “أوسخ وأقذر” أيام التاريخ اللبناني الحديث.. وفي هذا اليوم يجب أنْ تُنكّس الإعلام سنوياً.. لأنّه أسوأ وأبشع من “13 نيسان 1975”.. بعدما ولّده من شرخ بين أبناء البلد الواحد والحي الواحد وحتى الأسرة اللبنانية الواحدة متنوعة الطوائف والانتماءات..
7 أيار 2008 يوم أسود من حُلكة ليل شتوي عاصف تسوده عتمة لا قمر فيها.. بل هو أشبه بـ4 آب 2020 أو لعلّه كان تحضيراً ليوم تفجير العنبر 12 في مرفأ بيروت.. لكنّنا لم نُحسن قراءة المؤشرات مسبقاً.. ليبقى يوم تحوّل فيه البطل والمقاوم للعدو إلى قاتل لأخيه في الوطن الواحد..
خاص Checklebanon