الحوثيون يعلنون التصعيد: جميع سفن البحر المتوسط المتجهة لإسرائيل مستهدفة
أعلن المتحدث باسم جماعة الحوثيين اليمنية العميد يحيى سريع بدء تنفيذ المرحلة الرابعة من التصعيد رداً على استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة المحاصر.
وقال سريع في بيان تلاه أثناء مسيرة في العاصمة صنعاء الجمعة: “تتابع القوات المسلحة اليمنية تطورات المعركة في قطاع غزة من استمرار للعدوان الإسرائيلي والتحضير لتنفيذ عملية عسكرية عدوانية تستهدف منطقة رفح، وكذلك نتابع العرض المطروح على المقاومة والذي يريد فيه العدو انتزاع ورقة الأسرى من دون وقف دائم لإطلاق النار”.
وأعلن عن “بدء مرحلة استهداف كافة السفن المخترقة لقرار حظر الملاحة الإسرائيلية والمتجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة من البحر الأبيض المتوسط في أي منطقة تطالها أيدينا”.
وأضاف سريع “تؤكد القوات المسلحة اليمنية أنه إذا اتجه العدو الإسرائيلي لشن عملية عسكرية عدوانية على رفح فسنفرض عقوبات شاملة على جميع سفن الشركات التي لها علاقة بالإمداد والدخول للموانئ الفلسطينية المحتلة من أي جنسية كانت”.
وأشار المتحدث باسم الحوثيين إلى أن الجماعة “سوف تمنع جميع سفن الشركات المرتبطة بموانئ الاحتلال من المرور في منطقة عملياتنا بغض النظر عن وجهتها ولن تتردد في التحضير والاستعداد لمراحل تصعيدية أوسع وأقوى حتى وقف العدوان ورفع الحصار عن الشعب الفلسطيني في غزة”.
وأكد أن بدء المرحلة الرابعة من التصعيد “يأتي تنفيذاً لتوجيهات القائد عبدالملك الحوثي في الانتصار لمظلومية الشعب الفلسطيني واستجابة لنداءات المقاومة للشعب الفلسطيني المظلوم ومع تعنت العدو الإسرائيلي والأميركي”.
والخميس، كشف زعيم جماعة الحوثيين عبد الملك الحوثي عن استهداف 107 سفن أميركية وبريطانية أو مرتبطة بإسرائيل منذ بدء عملياتهم المناصرة لفلسطين، مشدداً على أنهم يستعدون لجولة رابعة من التصعيد حال استمر العدوان على غزة.
وتطرق الحوثي إلى المفاوضات الجارية بين إسرائيل وحركة حماس، موضحاً أنه “في حال نجحت جولة المفاوضات في غزة وهدأت الأوضاع فذلك لا يعني نهاية المعركة والصراع مع العدو، وإنما يعني اكتمال جولة من التصعيد”، وأكد أنه “عندما نصل إلى نهاية هذه الجولة مع العدو الإسرائيلي فسيبقى الصراع معه مستمراً”.
وفي 14 آذار/ مارس، كشف زعيم الجماعة اليمنية عن عزمهم “منع عبور السفن المرتبطة بالعدو الإسرائيلي حتى عبر المحيط الهندي ومن جنوب أفريقيا باتجاه طريق الرجاء الصالح”.
بالمقابل، شنت الولايات المتحدة العديد من الهجمات ضد مواقع في اليمن، منذ الضربة الأولى التي وجهتها واشنطن بالتعاون مع لندن في 12 كانون الثاني/ يناير بهدف ردع الجماعة اليمنية، التي أعلنت أن المصالح الأميركية والبريطانية هي أهداف مشروعة لها عقب الاستهداف.