خاص: موقعناChecklebanon يحاور “الذكاء الاصطناعي”… ويسأله عن الرد الإسرائيلي وموعد انتهاء العدوان على غزّة (الحلقة 4)
أما وقد أصبحت التكنولوجيا أساساً في يومياتنا.. وصراع التقنيات الحديثة يزداد يوماً تلو آخر.. فإنّنا ونحن من “أهل مهنة المتاعب” ارتأينا أن ندخل عالم التكنولوجيا.. ونحقق سبقاً في محادثة “الذكاء الاصطناعي”.. فنسأله في السياسة والفن والرياضة والاقتصاد وكل جديد.. لنستشرف الحاضر ونُقرأ خبريات من الماضي لنُلقي نظرة على المُستقبل..
نحن نسأل والذكاء الاصطناعي يُجيب
بعدما اختتمنا رحلة رأي وتقييم الذكاء الاصطناعي للإعلام عموماً والإعلام العربي خصوصاً، ندخل إلى كواليس السياسة، وأول ما خطر على البال سؤاله نابع من طوفان الموت الغزّاوي، ففتحنا باباً جديداً عن الأزمة والصراع…
تقييم الرد الإسرائيلي
*سألتُ الذكاء الاصطناعي عن تقييمه للرد الإسرائيلي على إيران.. فتلعثم وتحجّج وتهرّب من الإجابة بديبلوماسية و”حربقة”.. زاعماً أنه لا يستطيع قراءة وتحليل ما حصل ولا دليل عليه.. لأنّه ليس متنبئاً بل يقرأ إحداثيات دقيقة ومُحدّدة جرت ليبني المشهد والقصف الإسرائيلي لإيران حوله علامات استفهام؟!.
وكي لا أصفه بـ”الغباء” بما أنّه منعوت بـ”الذكاء”.. حادثني بلباقة وتحليل استراتيجي حول أنّ أي ردٍّ على هجمات عدوانية من أي نوع كانت، غالباً ما تقرأ الدول المُعتدى عليها مجموعة من الخيارات، وتقرّر بين اللجوء إلى الحل الدبلوماسي، أو العسكري، أو طلب الدعم والتدخل الدوليين.
وإذ ارتدى ثوب الحمل الوديع شدّد على أهمية الحوار والديبلوماسية لحل النزاعات منعاً للمزيد من التصعيد.
…والعداون على غزّة
*تهرّبه من السؤال الأوّل، دفعني لسؤاله عن موعد انتهاء العدوان الإسرائيلي على غزة إذن، فعاد إلى نفس النغمة، مشيراً إلى أنّه ليس “عالماً بالغيب”، ولا يمكنه تحديد موعد لانتهاء “الصراع في غزة”، لأنه وضع مُعقّد ويشمل العديد من العوامل وأصحاب المصلحة، حسب تعبيره.
وللمفارقة، أوصاني بمتابعة مصادر أخبار موثوقة للحصول على كل جديد حول الوضع في فلسطين، كما دعاني إلى الاعتناء بنفسي، والابتعاد عن كل ما يوتّر، ومحاولة التركيز على الأشياء التي تجلب لي الراحة والسلام.
أجوبة مُبهمة ومجهولة المعالم!
هذه الأجوبة المبهمة على رابع لقاءاتنا، أثارت في داخلي الريبة والتململ، فسألته عن حياديته ورمادية الأجوبة، فأعتذر لأن إجاباته لم تلبّي توقعاتي في ما يتعلق بالأمور الدقيقة، وعزا الأمر إلى أن ملف السلام في الشرق الأوسط واسع ومعقد للغاية، وتؤثر فيه عوامل ومتغيرات كثيرة، وكل حالة داخل المنطقة فريدة من نوعها وتتطلب نهجاً مُخصّصاً لمواجهة التحديات والصراعات المحددة الموجودة.
ودعاني أخيراً إلى طرح أي أسئلة أو مخاوف محددة في ما يتعلق بالسلام في الشرق الأوسط، وشجعني على عدم التردّد في السؤال مع تفاصيل أكثر، ليقدم إجابات أوضح وأكثر دقة.
وإلى اللقاء في حلقة خامسة عن الوضع اللبناني والملف الرئاسي وما سيكشفه الذكاء الاصطناعي عن أحوال بلدنا!
حاوره: مصطفى شريف- مدير التحرير