نتنياهو ينعي الصفقة: عملية اخلاء سكان رفح بدأت

أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الثلاثاء، أن إسرائيل بدأت بالفعل عملية إجلاء السكان من مدينة رفح استعداداً للعملية البرية المرتقبة. فيما هدد وزير ماليته المتطرف بتسلئيل سموتريتش ب”إبادة كاملة” في رفح.

وجاء إعلان نتنياهو بعد ساعات من لقائه مع ممثلين عن عائلات الأسرى لدى حماس، حيث أخبرهم خلال الاجتماع أن أهداف الحرب “لم تتغير”. وقال إن “إسرائيل بدأت بعملية إخلاء السكان من رفح، وأن عملية رفح ستجري قريباً”.

وقال نتنياهو: “إسرائيل لن تستسلم لحركة حماس. ويطالبوننا بوقف الحرب لكن هذا غير وارد قبل القضاء على كتائب حماس الأربعة في رفح”.

وأضاف نتنياهو في بيان صدر عن مكتبه، “فكرة أن نوقف الحرب قبل تحقيق جميع أهدافها غير واردة. سندخل رفح ونقضي على جميع كتائب حماس هناك باتفاق أو بدونه، لتحقيق النصر المطلق”.

وادعى أن “جميع وزراء الحكومة يؤيدون اجتياح رفح”، ووصف فرصة التوصل إلى اتفاق تبادل أسرى مع حماس بأنها “ضئيلة للغاية”. واعتبر أن الحركة تواصل التمسك بمواقفها، وتصر على شيء واحد وهو نهاية الحرب، وهي لن تحصل على ذلك أبداً. أنا لست على استعداد لمنحها ذلك”.

وأردف: “هناك جهود للتوصل إلى اتفاق. لقد عملنا حتى الآن على إطلاق سراح نصف الأسرى، وليس الأمر أننا لم نهتم. ولكن من الواضح أننا في مشكلة كبيرة جداً”.

وبعيد الاجتماع، عقد نتنياهو جلسة مع وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، على خلفية تهديدات اليمين الإسرائيلي بإسقاط الحكومة إذا ما تمت الموافقة على مقترح الصفقة وإلغاء اجتياح رفح، واستمر الاجتماع لمدة لم تتجاوز ال20 دقيقة.

من جهته، دعا وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش الثلاثاء إلى تدمير رفح ودير البلح والنصيرات في قطاع غزة، بشكل كامل.

وقال سموتريتش خلال لقاء مع مستوطنين متطرفين: “قبل الخلاص الإلهي علينا أن لا نتردد، وعلينا تدمير رفح ودير البلح والنصيرات. علينا مسح ذكر العماليق من تحت السماء. لا يوجد عمل نصفي. دير البلح ورفح والنصيرات، إبادة مطلقة”.

وكان سموتريتش قد هدد نتنياهو بحل الحكومة في حال وافق على المقترح المصري للتوصل إلى صفقة لتبادل الأسرى مع حركة حماس، وأوقف اجتياح مدينة رفح.

ومع الإعلان الرسمي عن بدء إخلاء رفح من سكانها، كشفت هيئة البث الإسرائيلية الثلاثاء أن العملية البرية على رفح جنوب قطاع غزة “ستبدأ قريباً في حال فشلت المفاوضات”.

وأضافت الهيئة “سبق وقرر نتنياهو مرتين تأجيل العملية العسكرية في رفح بسبب الضغوط الدولية وجهود الوسطاء للتوصل إلى صفقة لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين”، وأشارت إلى أنه “إذا كانت الظروف مهيأة لصفقة جديدة للإفراج عن الأسرى، فمن غير المتوقع أن تؤتي العملية ثمارها في المستقبل القريب”.

ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مسؤولين بالجيش الإسرائيلي والمستوى السياسي قولهم إن تل أبيب ستتخذ قراراها خلال مدة أقصاها 72 ساعة بشأن “بدء العملية في مدينة رفح جنوب القطاع، أو الاتفاق مع حركة حماس حول تبادل الأسرى”.

كما أعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلي الثلاثاء، أن “تل أبيب ستنتظر رد حماس” على مقترحات الصفقة الجديدة حتى مساء الأربعاء وبعدها ستقرر ما إذا كانت ستنخرط في مفاوضات جديدة من عدمه”.

مقالات ذات صلة