«حزب الله» ينعى مبادرات وقف النار

قُتل مواطن لبناني في جنوب لبنان بسبب القصف الإسرائيلي المتصاعد على المنطقة الحدودية مع تسجيل تراجع متفاوت في حدة المواجهات في الساعات الأخيرة بين «حزب الله» وإسرائيل.

ومع تكثيف القصف الإسرائيلي بشكل غير مسبوق على منطقة شبعا وكفرشوبا، أفادت «الوكالة الوطنية للإعلام» بأن الطيران الحربي الإسرائيلي نفذ فجراً غارتين على البلدتين ما أدى إلى مقتل المواطن قاسم أسعد في بلدة كفرشوبا وتدمير منزلين وأضرار كبيرة.

من جهته، نعى «حزب الله»، في بيانين منفصلين، اثنين من مقاتليه، وهما رافع فايز حسان وفرج الله علي حمود من بلدة الخيام، وذلك بعد ساعات على قصف الطيران الإسرائيلي منزلاً في بلدة كفركلا بصاروخين، ما أدى إلى تدميره بالكامل، حسب «الوكالة الوطنية للإعلام»، كما استهدفت السبت غارة منزلاً عند أطراف بلدة القوزح في قضاء بنت جبيل ودمره بالكامل ولم يفد عن وقوع إصابات.

وتعرضت بلدات عدة في جنوب لبنان في الساعات الأخيرة لضربات إسرائيلية، ألحقت، وفق «الوكالة الوطنية»، أضراراً بالمنازل والممتلكات.

وأعلن «حزب الله»، في بيان، السبت، استهدافه «تموضعات مستحدثة لجنود العدو»، غرب شوميرا، في شمال إسرائيل، غداة استهدافه موقعين عسكريين بعشرات صواريخ «الكاتيوشا»، رداً على ضربة إسرائيلية استهدفت الجمعة قياديين عسكريين اثنين من «الجماعة الإسلامية» في منطقة البقاع الغربي (شرق) البعيدة عن المناطق التي يشملها القصف الإسرائيلي منذ بدء التصعيد.

يأتي ذلك في وقت يجدد فيه «حزب الله» ربط الحرب في الجنوب بوقف إطلاق النار في غزة، وقال نائب الأمين العام لـ«حزب الله» نعيم قاسم إن المبادرات حول قضية جنوب لبنان غير قابلة للحياة إذا لم يكن أساسُها وقف إطلاق النار في غزَّة، مضيفاً: «من يأتي بمبادرة تحت عنوان وقف إطلاق النار في الجنوب إراحةً لإسرائيل لتتمكن أكثر في غزَّة… نحن مع غزَّة وفلسطين ولسنا مع إسرائيل، لذا فلتتوقف في غزَّة أولاً وعندها تتوقف في لبنان، أمَّا أن يأتوا إلينا بتهديدات، فهذه التهديدات بأنَّ إسرائيل يمكن أن تهجم عليكم ويمكن أن تقاتلكم، نقول لهم تهديداتكم بإسرائيل تزيدنا قناعة بصوابية مواجهتنا وتصلِّب مواقفنا أكثر، وسنرى من تنفع معه التهديدات هم أو نحن».

وعن تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت بشأن إعادة سكان الشمال إلى منازلهم، قال قاسم إنَّه «بالحرب لا يمكن إعادة سكان الشمال، بل هذه الحرب ستُبعد عودتهم أكثر فأكثر وقد تنهي عودتهم نهائياً». وأعلن أن «استمرار العدوان لا يعيد مستوطني الشمال، وتوسعة العدوان على لبنان يعقِّد الحياة عليهم أكثر فأكثر، نحن ندعو إلى أن يستيقظ العالم ليوقف الحرب على غزَّة فهذا أقرب إلى الواقعية».

وقال: «وقف (حزب الله) في لبنان مساندةً لغزَّة وهذه المساندة أعاقت خططاً حربيةً لإسرائيل في فلسطين ولبنان حالياً ومستقبلياً»، مضيفاً: «مساندتنا سيكون لها من الخيرات والفوائد ما يتجاوز دعم غزة وما يتجاوز أيضاً حماية لبنان إلى تشكيل قوَّة ردع حقيقية تواجه إسرائيل، وتعلم معها أنَّها لا تستطيع أن تتجاوز الحدود».

الشرق الاوسط

مقالات ذات صلة