تجميد اجتياح رفح مقابل تحريك المفاوضات

بعدما رأت مصادر إسرائيلية أن القاهرة تسعى للدفع قدما في المفاوضات الرامية لإبرام صفقة تبادل للأسرى بين إسرائيل وحماس، جد جديد على الملف.

تجميد اجتياح رفح
فقد أكدت مصادر العربية/الحدث، فعلاً أن مصر قدمت مبادرة شاملة لرئيس الأركان ورئيس الشاباك الإسرائيليين خلال زيارتهما القاهرة، أمس الأربعاء، تقضي بتجميد كامل ونهائي لاقتحام مدينة رفح مقابل تحريك مفاوضات الأسرى من جديد.

وأضافت أن المبادرة شملت أيضاً استكمال ما توقف من نقاط عالقة تقتضي الإسراع بتحريك الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين والسجناء الفلسطينيين بنفس صيغة اتفاق باريس للمراحل الثلاث، على أن تكون كل هدنة 6 أسابيع، أو عبر مرحلتين فقط، كل مرحلة تعادل 10 أسابيع.

كما نقلت مصر لإسرائيل وفق المصادر، اقتراحا من حماس بوقف كامل لإطلاق النار لمدة لا تقل عن سنة، مقابل تجميد أي عمليات عسكرية ضد إسرائيل.

كذلك اشترطت الحركة وضع خريطة طريق سياسية لتحرك عربي ودولي لإقامة دولة فلسطينية عبر ترتيبات يتفق عليها وضمانات أميركية ودولية مقبولة، ووفق جدول زمني يتفق عليه لا يتجاوز 18 شهراً.

وكشفت المصادر أيضاً أن إسرائيل ستقوم بدراسة الأفكار والاقتراحات المصرية، على أن يتم التشاور حولها خلال اجتماعات مجلس الحرب الإسرائيلي الكابينت ومجلس الوزراء الإسرائيلي المصغر.

أتت هذه التطورات بينما كررت مصر مجددا تحذيراتها من الضغط على الفلسطينيين النازحين إلى جنوب القطاع.

في حين رأت مصادر إسرائيلية أن القاهرة تسعى للدفع قدما في المفاوضات الرامية لإبرام صفقة تبادل للأسرى بين إسرائيل وحماس، بهدف التأثير على التحركات الإسرائيلية في رفح، وفق ما نقلت هيئة البث الإسرائيلية اليوم الخميس.

أكثر من مليون فلسطيني
يأتي هذا فيما يلوذ في مدينة رفح المتاخمة للحدود المصرية أكثر من مليون فلسطيني نزحوا بسبب الهجوم الإسرائيلي المستمر منذ نصف عام عبر بقية قطاع غزة، ويقولون إن احتمال النزوح مرة أخرى يثير رعبهم.

ولطالما تصاعدت المخاوف المصرية من أن يتسبب أي هجوم إسرائيلي على رفح، التي تضم نحو نصف سكان القطاع، في تهجير النازحين هناك إلى سيناء، وتنفيذ ما يعرف بمشروع “الترانسفير” الإسرائيلي القديم الجديد.

ما دفع السلطات المصرية إلى رفع جاهزيتها العسكرية على الحدود مع القطاع خلال الأسابيع الماضية.

إلى ذلك، يتوقع عدد من المراقبين أن يستغرق نقل النازحين من رفح بضعة أسابيع، حال الاجتياح، إلا أن الأمم المتحدة فضلا عن دول غربية عدة حذرت تل أبيب من الإقدام على اجتياح المدينة، لافتة إلى أنه لا أماكن آمنة في كامل القطاع.

العربية

مقالات ذات صلة