علي مملوك في روسيا.. بصفته مستشاراً لرئاسة الجمهورية

ظهر اللواء علي مملوك في روسيا،”رجل المرحلة” في النظام السوري في الحرب السورية خلال العقد الماضي، وذلك بعد أشهر تضاربت فيها الأنباء حول أبعاده عن دائرة القرار السياسي والأمني في النظام، كما سرت شائعات تفيد بوفاته إثر وعكة صحية.

وبث الإعلام الروسي والموالي للنظام السوري صوراً لمملوك من روسيا خلال اجتماع مع أمين مجلس الأمن الروسي نيكولاي باتروشيف، والممثل الخاص للرئيس الروسي ميخائيل بوغدانوف.

وعرّفت وسائل الإعلام الروسية والسورية علي المملوك بصفة مستشار الأمن الوطني في الأمانة العامة لرئاسة الجمهورية السورية، ما يعني تأكيداً بأن رئيس النظام بشار الأسد أبعده عن منصبه كرئيس لجهاز الأمن الوطني السوري مطلع 2024، المسؤول عن المرجعية الأمنية في سوريا بتفاصيلها وخطوطها العريضة.

ونقلت صحيفة “الوطن” الموالية عن مملوك قوله خلال الاجتماع إن “صمود الشعب السوري بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد وتضحيات الجيش العربي السوري ودعم روسيا أحبطت كل المخططات التي سعت إلى تنفيذها التنظيمات الإرهابية بدعم من مموليها ومشغليها”.

وأضاف مملوك: “نجدد التأكيد على دعم سوريا الكامل وتأييدها للعملية العسكرية الخاصة التي تنفذها روسيا في أوكرانيا لأن ما يحصل اليوم هو تصحيح للتاريخ ودفاع عن مبادئ العدل والإنسانية”.

من جهته، قال باتروشيف إن “العلاقات الروسية السورية تملك جذوراً تاريخيةً عميقةً، وسيحتفل البلدان في تموز القادم بمناسبة مرور ثمانين عاماً على إقامتها”، مؤكداً استعداد روسيا لدعم النظام في مختلف المجالات.

ومملوك، هو أحد الرجال القلائل الذين اعتمد عليهم الأسد الابن بثقة كبيرة منذ بدء الحرب في سوريا، لذلك وصف ب”رجل المرحلة”، وهو آخر المتبقين من رعيل الأسد الأب. وعيّنه الأسد مع بداية الثورة السورية في رئاسة مكتب الأمن الوطني خلفاً لهشام بختيار الذي قُتل بتفجير خلية الأزمة الشهير وسط العاصمة دمشق عام 2012.

وتنقل مملوك في عدد من المراكز الأمنية الرفيعة منها نائب رئيس فرع المخابرات الجوية، ثم رئيس جهاز المخابرات العامة في 2005، وهو مدرج على قوائم العقوبات الأميركية والأوروبية، كما صدرت بحقه مؤخراً مذكرة اعتقال غيابية للمثول أمام محكمة جنايات فرنسا في أيار/مايو 2024، بتهم تورّطه في ارتكاب جرائم ضدّ الإنسانية وجرائم حرب مع ضباط آخرين.

المدن

مقالات ذات صلة